أكد الرئيس خريستوذوليذيس في معرض رده على أسئلة الصحفيين قبل افتتاح فرع قبرص للجامعة الوطنية في أثينا في نيقوسيا، أن جانبنا مستعد لاستئناف المحادثات في أي وقت.
وتعليقاً على تصريح أحد الصحفيين بأن المرحلة التالية من القضية القبرصية يبدو أنها مؤجلة إلى عام 2026 - موعد رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي - بما أن الاجتماع بين زعيم القبارصة الأتراك والمبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة سيُعقد في أوائل كانون الأول/ديسمبر، قال الرئيس إن هذه القضية لا تؤثر على الأخرى. وتابع أنه كان من الجيد أن تأتي المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة إلى قبرص كما كان مخططاً في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، لكن ذلك لم يتم لأسباب معروفة.
وأكد قائلاً "سنواصل العمل لضمان تحقيق تطورات إيجابية نحو استئناف المحادثات، وبالطبع على أساس الإطار المتفق عليه".
وعندما سُئل عن سبب تأجيل الرئيس التركي للأمر، قال "لا أعرف ما يفعله أردوغان، ما أعرفه هو ما نفعله. وكما ذكرت مراراً وتكراراً أننا أثبتنا بشكل عملي أننها مستعدون في أي وقت".
وعندما سُئل عما إذا كان هناك موعد محدد لاجتماعه مع الزعيم القبرصي التركي الجديد، ولماذا سيُعقد دون حضور الأمم المتحدة، أشار الرئيس إلى أنه عندما تحدث مع إرهورمان أعرب عن استعداده للقاء "حتى في اليوم التالي". وأضاف "طلب مني أن أمهله بعض الوقت، الأسبوع المقبل أو الذي يليه وسيتصل بي ليخبرني بموعد لقائه. أخبرته أنني أرغب في مناقشة الأمر وأن نلتقي سوياً. إن النقاش سيكون دائماً في إطار الأمم المتحدة". وأضاف أن الأمم المتحدة هي التي ستساعد في عقد الاجتماع.
ذكر الرئيس أنه عندما انتُخب لأول مرة وطلب لقاء زعيم القبارصة الأتراك آنذاك، كانت الأمم المتحدة هي التي ساعدت في عقد الاجتماع في مقر إقامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وعندما دُعي للتعليق على تصريحات الرئيس التركي بأن قبرص ستُضاف إلى اللعبة الإمبريالية الجديدة التي تُقام في المنطقة، وأن حل المشكلة القبرصية يكمن في "الدولتين"، قال الرئيس أنه لم يقرأ تصريحات أردوغان، لكنه علّق قائلاً "تركيا هي الوحيدة التي تتصرف بطريقة إمبريالية في المنطقة من خلال محاولة تطبيق نهج عثماني جديد".
اختتم قائلا إنه يجب عليه أن يسأل جميع الدول المجاورة عن وجهة نظرها فيما يتعلق بسياسة تركيا في المنطقة.
قبرص مقسمة منذ عام 1974، عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي واحتلته. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج بسبب التعنت التركي. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى حل حاسم.
استضاف الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2025 اجتماعين غير رسميين بشأن قبرص، في آذار/مارس في جنيف وتموز/يوليو في نيويورك، كما عقد أيضاً اجتماع ثلاثي مع الزعيمين القبرصيين في أواخر أيلول/سبتمبر، في نهاية أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى. ويُتوقع عقد اجتماع غير رسمي على نطاق أوسع في وقت لاحق من هذا العام.
تم تكليف ماريا أنجيلا هولغوين مبعوثة شخصية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص للتواصل مع الأطراف، ومن المتوقع أيضاً أن يُسهم المفوض الأوروبي السابق يوهانس هان، الذي عيّنته المفوضية مبعوثاً خاصاً لقبرص، في عملية التسوية بالتعاون مع هولغوين.
واق KCH/AAR/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية