(أنسامد) - أكتوبر 29 - روما - تواجه صناعة الأزياء الإيطالية الفاخرة* عامًا حافلًا بالتحديات، حيث تُظهر أحدث البيانات الصادرة عن بحث سيتا-بامبيانكو، الذي عُرض في مؤتمر "فاشن فورورد" الذي نظمته أسومودا كونفكوميرسيو في ميلانو، أن قيمة سوق الأزياء تبلغ حاليًا نحو 12 مليار يورو، بانخفاض قدره 8.1% مقارنة بعام 2019 و1.4% مقارنة بعام 2021.
وعُقد المؤتمر، بتنظيم من كونفكوميرسيو ميلانو وبالتعاون مع اتحاد مودا إيطاليا وفيدر مودا ميلانو، ليجمع أبرز الفاعلين في عالم الموضة الإيطالية والعالمية تحت عنوان "الرفاهية في التحول"، لمناقشة آفاق المستقبل في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وأظهر التقرير أن قطاعي ملابس الرجال والأطفال يواجهان أكبر الصعوبات، بينما يظل قطاع الأزياء النسائية أكثر توازنًا واستقرارًا.
ورغم تباطؤ الطلب، فإن المعنويات وثقة السوق بدأت تتحسن، إذ عاد التفاؤل إلى النمو بعد ثلاثة أرباع متتالية من التراجع.
وفقًا للبيانات، فإن 66% من المستهلكين الإيطاليين يعتزمون الشراء لموسم الخريف والشتاء، فيما عبّر 11% فقط عن عدم وجود نية للشراء، ما يعكس مرونة الطلب في فئة الرفاهية المتوسطة والعليا.
وتبقى *الجودة العالية والعروض الترويجية ووسم "صنع في إيطاليا" من أهم العوامل المحفزة للمشتريات.
في المقابل، يُظهر قطاع الأحذية الفاخرة ديناميكية لافتة، مدفوعًا بالطلب المتزايد على الأحذية الرياضية الراقية.
كما تتجه العديد من المتاجر إلى توسيع عروضها لتشمل الحقائب والإكسسوارات، في محاولة للتميّز ومواكبة سلوك المستهلك الجديد الباحث عن التجربة المتكاملة.
أما الاهتمام بـ المنتجات المستدامة، فقد تراجع نسبيًا بعد موجة الحماس الأولي، إذ بات المستهلكون يطالبون بخيارات صديقة للبيئة من دون المساس بالسعر أو الجودة، ما يعكس تحول مفهوم الرفاهية نحو الوعي العملي لا الرمزي فقط.
وفي ختام المؤتمر، شدد المشاركون على أن مستقبل رفاهية "صنع في إيطاليا" يعتمد على القدرة على الابتكار، والتحول الرقمي، والاستدامة الذكية، مع الحفاظ على الروح الحرفية الإيطالية التي لطالما شكّلت حجر الزاوية في تميز الموضة الإيطالية عالميًا.
(أنسامد).
 
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA