ال رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعكس ضعف تركيا في إقناع المجتمع الدولي بموقفها غير المقبول.
طلب من الرئيس التعليق حول ما إذا كان متفائلاً بأي تطورات لاستئناف محادثات السلام بشأن القضية القبرصية، على ضوء تصريحات أردوغان لحل الدولتين في الجزيرة، قال الرئيس إنه لا يتوقع أي شيء جديد من رئيس تركيا.
وقال الرئيس خريستوذوليذيس إنه مهما قال أردوغان، فإن تركيا تواصل احتلال 37% من أراضي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني. وقال إن تصريحاته كانت موجهة لجمهوره وللسياسة الداخلية. وأكد إن وطننا محتل وسنفعل كل ما هو ممكن لخلق الظروف لإعادة توحيده على أساس الإطار المتفق عليه.
استطرد الرئيس قائلاً إنه بالنسبة لنا وللمجتمع الدولي لا يوجد أساس آخر للحل غير الإطار المتفق عليه، وأشار إلى أن مثل هذه الخطابات والتهديدات العلنية هي علامة ضعف.
وعندما طلب منه ما يعنيه بالقرارات الجريئة التي قد يتعين عليه اتخاذها، قال إن القرارات الجريئة تعكس استعداده ليس بالكلمات بل بالأفعال، للقيام بكل ما هو ممكن لإعادة توحيد الجزيرة. وقال إنه بعد 50 عاماً من الغزو التركي، فإن هذا أمر واجب تكريماً لكل أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل وجودنا.
وفي سؤال آخر حول تصريحات تركيا ضد وزير الدفاع اليوناني وكيف تؤثر هذه التصريحات على العلاقات اليونانية التركية، قال الرئيس إنه لا يستطيع التعليق على نوايا تركيا، ولكن من الواضح أنها تعكس ضعفها. كما ذكر أنه عندما أشاد المجتمع الدولي بأكمله بقبرص بشأن مبادرة أملثيا لتقديم المساعدات إلى غزة، حاول أردوغان مرة أخرى منع هذه المبادرة.
أشار الرئيس خريستودوليديس إنه لا يوجد شك في عقد اجتماع رباعي. وقال إننا بحاجة إلى تعاون تركيا وقد أرسلنا رسائل إيجابية إلى القبارصة الأتراك وتركيا، والأمر متروك لهم لاتخاذ خطوات محددة.
وفي معرض رده على سؤال آخر حول اجراءات بناء الثقة الجديدة، قال رئيس الجمهورية إن لديه العديد من الأفكار والآراء حول جوهر المفاوضات وإجراءات بناء الثقة، مضيفاً أنه سيتخذ إجراءات بناءً على التطورات.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أنه ستكون هناك تطورات في أيلول/سبتمبر بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إنه لا يستطيع استبعاد أي شيء فيما يتعلق بالإطار الزمني. وأشار إلى أننا ننتظر الأمين العام للأمم المتحدة للإعلان عن خطواته التالية.
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.
واق ZSO/KCH/AGK/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية