CNA 07/16/2025

CNA - خريستوذوليذيس يؤكد أن الهدف من محادثات نيويورك هو استئناف محادثات القضية القبرصية

أعلن رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الثلاثاء، أنه سيتوجه إلى نيويورك لحضور الاجتماع الموسع غير الرسمي حول قبرص، بهدف تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات. سيُعقد الاجتماع يومي 16 و17 تموز/يوليو برعاية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

 

أكد الرئيس في تصريحات أدلى بها خلال مراسم التأبين السنوية للأبطال الذين سقطوا خلال انقلاب عام 1974 ضد الحكومة، أن هناك خطوطاً حمراء، وأوضح أن إجراءات بناء الثقة لا تُغني عن حل المشكلة القبرصية.

 

وقال "لدينا أهدافنا وتطلعاتنا، بالنسبة لنا لا يُمكن للوضع الراهن أن يُمثل مستقبل بلدنا". وأضاف "سنذهب إلى نيويورك لتهيئة الظروف لاستئناف المحادثات"، مُشيراً إلى إدراكه للصعوبات والمشاكل والتحديات. لكنني أعلم أنه عندما بدأنا هذا الجهد لأول مرة، في آذار/مارس 2023، لم يكن هناك تعيين لمبعوث شخصي ولا اجتماع موسع في جنيف أو تعيين مبعوث من قبل الاتحاد الأوروبي. وأشار قائلاً "لا أقلل من شأن الصعوبات أو أتغاضى عنها ولكن لدينا خطة واضحة، وبناءً عليها سنذهب إلى نيويورك".

 

كما أشار إلى أن تعيين مبعوث كان بناءً على طلب من نيقوسيا. وأضاف "سيكون حضور هان في نيويورك مفيداً، بالنظر إلى نهج الجانب التركي"، وأن "ما نعمل عليه هو أن يكون الاتحاد الأوروبي حاضراً لاستئناف المحادثات الجوهرية".

 

وأضاف أن هان كان يعمل طوال هذه الفترة في جميع الاتجاهات، وخاصة تجاه تركيا وقال إن "أي تطور في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا هو هدف استراتيجي لتركيا، وسيكون رهن تطور القضية القبرصية".

 

وعند سؤاله عن الخطوط الحمراء وتدابير بناء الثقة، أوضح الرئيس أن "أي إجراء من إجراءات بناء الثقة يجب أن يهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة لحل القضية القبرصية على أساس الإطار المتفق عليه"، وأنه "ليس بديلاً عن حل القضية القبرصية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل محل حل القضية القبرصية".

 

وأوضح أن إجراءات بناء الثقة يجب أن تُعطي زخماً لاستئناف المحادثات وإيجاد حل للقضية القبرصية على أساس الإطار المتفق عليه. وقال "نعم، نحن مستعدون لمناقشة إجراءات بناء الثقة التي تُعزز حل المشكلة القبرصية على أساس الإطار المتفق عليه".

 

شدد مع ذلك بأن الخط الأحمر الأساسي هو أن جمهورية قبرص غير مستعدة لمناقشة "أي إجراءات بناء ثقة تشير إلى المقترحات والمواقف التركية بشأن حل الدولتين".

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.

 

كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

 

 

واق EG/AAR/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية