وصف رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس الاجتماع الحكومي الثاني اليوم بين قبرص واليونان بأنه تاريخي، مع تواجد 14 وزيراً من مجلس الوزراء اليوناني لأول مرة في قبرص.
عُقد الاجتماع الأول قبل عام في أثينا. وسيتبع الاجتماع قمة ثلاثية بين قبرص واليونان والأردن بحضور الملك عبد الله.
قال الرئيس في حديثه للصحافة خلال الاجتماع الثنائي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن كلا البلدين عقدا اجتماعات حكومية مع دول أخرى وأن ذلك لم يحصل بينهما أبداً، وقد تم تأسيس هذه الاجتماعات بناءً على قرار اتخذ في عام 2023 لسد فجوة كبيرة.
كما تحدث عن النتائج والمخرجات حتى الآن، وبأنها تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
أشار الرئيس إلى إن قبرص اكتسبت خبرة من أثينا في قضايا التحول الرقمي ويمكن لقبرص المساهمة في قطاع الشحن، في حين أنه توجد أيضاً تطلعات مشتركة بشأن قضايا مثل أسعار الأدوية.
وقال إنه سيتم مناقشة آخر التطورات في القضية القبرصية بعد الاجتماع غير الرسمي في نيويورك الذي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة مع رئيس قبرص وزعيم القبارصة الأتراك والتطورات الإقليمية، كما أشار إلى الاجتماع الذي عقده ميتسوتاكيس مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس في أثينا.
بدوره أشار ميتسوتاكيس إلى الأهمية الخاصة لهذا الاجتماع الثاني، موضحاً أنه يتمتع بطابع مختلف وأن النتائج حتى الآن قابلة للمقارنة، بناءً على التعاون الثنائي الممتاز.
وقال إنه يتطلع إلى مواصلة التعاون الثنائي في مجالات مثل الرقمنة والصحة والشحن والتعليم والطاقة. أضاف ميتسوتاكيس أن الحكومتين معروفتان بتصرفهما الإصلاحي لصالح المواطنين. وأشاد ميتسوتاكيس بقبرص في مسائل الأداء الاقتصادي، قائلاً إنها يجب أن تكون فخورة للغاية بما حققته.
قال ميتسوتاكيس إنه سيتم مناقشة القضايا الوطنية الرئيسية وسط التطورات الجيوسياسية المتقلبة.
كما أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن ارتياحه لحقيقة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، مما سيسمح بتنفيذ قرار قديم لنزع فتيل الأزمة الإقليمية، مضيفاً أننا بحاجة أيضاً إلى التركيز على وقف إطلاق النار في غزة كي تتوقف الأزمة الإنسانية.
أشار رئيس وزراء اليونان أيضاً إلى أن اليونان وقبرص هما دائماً عاملان للاستقرار في المنطقة الأوسع، وأنه بالنسبة لليونان فإن شركاءها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعترفون بذلك، مضيفاً أن قبرص واليونان ستبقيان دوماً في تنسيق بينهما من أجل أن تكونا قادرتين على تعزيز بصمتهما المشتركة.
انقسمت قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى نتيجة حاسمة. اتفق الرئيس خريستوذوليذيس وتتار خلال اجتماع غير رسمي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024 في نيويورك، على عقد اجتماع غير رسمي في صيغة أوسع في المستقبل القريب تحت رعاية أنطونيو غوتيريش، من أجل المضي قدماً، كما اتفقا على الاجتماع في قبرص لاستكشاف إمكانية فتح معابر جديدة.
واقKCH/GV/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية