(أنسامد) - يوليو 2 - روما - تشهد أسواق العقارات الفاخرة في عدد من المدن حول العالم تحوّلات لافتة، مع توجّه أصحاب الملايين نحو وجهات جديدة لشراء أو استئجار منازل "ثانية" لقضاء العطلات.
من أبرز الظواهر الجديدة في السوق: بروز النساء الثريات كمشترٍ رئيسي للعقارات الفاخرة.
فقد أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي تتجاوز قيمة أصولهن 5 ملايين دولار يمثلن 15.2% من سوق العقارات الفاخرة في الولايات المتحدة، و13.1% من السوق العالمية، ولا يشترين بالنيابة عن أزواجهن، بل كصاحبات قرار مستقلات.
وتُعدّ إيطاليا من أبرز الوجهات المفضلة لشراء أو استئجار منازل فاخرة في عام 2025.
وتشهد مناطق مثل بحيرة كومو وسردينيا، بالإضافة إلى توسكانا، صقلية، ساحل أمالفي، وجزيرة كابري، إقبالًا متزايدًا من الأثرياء، وفقًا لشركة إيليت فيلاز المتخصصة في إدارة العقارات الفاخرة.
رغم التراجع الطفيف في قطاع الفنادق الفاخرة بنسبة 1.8% خلال الربع الأول من 2025، يشهد سوق "الضيافة البديلة" توسعًا ملحوظًا، خاصةً في تأجير الفلل الحصرية التي تتراوح أسعارها الأسبوعية بين 14,000 و150,000 يورو.
ففي كابري وحدها، يبدأ دخل الفيلا الفاخرة من 50,000 يورو سنويًا ويصل حتى نصف مليون يورو، وغالبًا ما يتم شراؤها نقدًا أو استئجارها لفترات الصيف، مجهّزة بجميع وسائل الراحة لتلبية تطلعات النخبة العالمية.
يتزايد الطلب على "المساحات المرنة" التي تلبي احتياجات العائلات متعددة الأجيال، بما في ذلك أجنحة الضيوف المنفصلة، ومساحات المعيشة الفاخرة.
وينفق "جيل إكس" الآن أكثر من غيره، مع بحثه عن منازل تستوعب الأطفال، كبار السن، وحتى موظفي الرعاية.
وبينما أصبحت أتمتة المنازل معيارًا أساسيًا، فإن الطلب على خدمات الرفاهية في تصاعد.
من أبرز المزايا الحديثة التي تطلبها هذه الفئة: منتجعات صحية للحيوانات الأليفة، غرف تصفيف شعر خاصة بمدخل منفصل، ساونا بالأشعة تحت الحمراء، أحواض علاج بالتبريد، وغرف "يوجا-بيلاتس-باريه" (التي لم تعد تُسمى صالات رياضية).
عادت غرف الهوايات لتلعب دورًا رئيسيًا، حيث تم تجهيز بعض القصور بقاعات عرض سيارات كلاسيكية، سينما منزلية، وطاولات بلياردو، فضلًا عن غرف بودكاست وتسجيل صوتي. كما أصبح وجود غرف آمنة تحت الأرض ضرورة متزايدة، في ظل مخاوف من السرقات أو الكوارث أو الهجمات.
في إيطاليا، تتكامل الفخامة مع خدمات الكونسيرج المتكاملة، بدءًا من تنظيم العطلات، وتأجير اليخوت، وجلب الطهاة المنزليين، إلى تقديم تجارب تذوق الطعام، والجولات، ودروس الطبخ، والتدليك، وغيرها من الأنشطة، بحسب جيادا فيليبيتي ديلا روكا من "إيليت فيلاز".
وعلاوة على ذلك، تُقدّر القصور التاريخية التي تعود إلى القرون الماضية بشكل خاص من قِبل أثرياء العالم، بما تحمله من طابع معماري فريد، ولوحات جدارية، وأقبية نبيذ فاخرة... إنها منازل لا توفر مجرد إقامة، بل تجربة كاملة ذات طابع ثقافي وإنساني فريد.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
