أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمبيوتيس اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في نيقوسيا أن الحكومة القبرصية لا تزال ملتزمة بتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد من خلال الشراكات الاستراتيجية مع الحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وفرنسا، بما يتماشى مع معايير وعمليات المنظمات الدولية مثل حلف شمال الأطلسي.
كما أكد على أهمية التحضير الشامل للاجتماع الموسع القادم للأطراف الخمسة بهدف إعادة بدء المفاوضات من أجل تسوية القضية القبرصية.
وعندما سُئل عما إذا كان سيتم مناقشة عضوية قبرص في حلف شمال الأطلسي في الاجتماع القادم بين حكومتي اليونان وقبرص، كرر ليتيمبيوتيس بأن هدف الحكومة في تعزيز برنامجها الدفاعي. وسلط الضوء على التقدم الكبير الذي تم تحقيقه بالفعل، من بينها المناقشات خلال اجتماع عقد مؤخراً بين رئيس الجمهورية والرئيس الأمريكي، الذي ركز على تعميق التعاون في مجال الدفاع والأمن.
قال ليتيمبيوتيس "هدفنا هو تنسيق تخطيطنا الدفاعي مع المنظمات أو الدول الأعضاء في المنظمات مثل حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك تدريب الأفراد، وتبني البروتوكولات، وتطوير برامج التسلح لدينا".
وأشار إلى أن الشراكات مع دول مثل فرنسا والولايات المتحدة تلعب دوراً حاسماً في تعزيز قدرات قبرص الرادعة. ومع ذلك، أقر بموقف تركيا المعروف بشأن مثل هذه المناقشات، والتي غالباً ما تتضمن أبعاداً سياسية.
أضاف "سنواصل السعي إلى تعزيز قدراتنا الدفاعية وتعزيز دورنا الإنساني والاستراتيجي الحاسم في المنطقة"، مشيراً إلى دور قبرص في مبادرات مثل ممر أملثيا الإنساني وإجلاء المدنيين من مناطق الصراع.
ورداً على سؤال آخر، قال ليتيمبيوتيس إن موعد الاجتماع الخماسي الموسع المتعلق باستئناف مفاوضات القضية القبرصية المتوقع لم يتم تحديده بعد. وأضاف أن الاجتماع هو نتيجة للمناقشات بين رئيس الجمهورية وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، الذي عقد في منتصف تشرين الأول/أكتوبر بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف خلق زخم لاستئناف المفاوضات بشأن المشكلة القبرصية.
وقال "لقد علمنا أنه من المتوقع أن تجري مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو زيارة إلى المنطقة كجزء من الاستعدادات لهذا الاجتماع، وهو ما نرحب به".
كما شدد على أن أولوية الحكومة هي ضمان أن يضع الاجتماع الأساس للتقدم الهادف، بدلاً من عقده كغاية في حد ذاته. وأوضح ليتيمبيوتيس "إن هدفنا النهائي هو إعادة بدء المفاوضات من حيث توقفت، على أن يكون الاجتماع الموسع بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من المبادرات".
وفيما يتعلق بفتح نقاط عبور جديدة محتملة بين الطائفتين، أوضح ليتيمبيوتيس أن المناقشات الأولية جارية على مستوى المفاوضين. ومع ذلك، لم يتم تحديد موعد لعقد اجتماع بين رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار لمعالجة هذه المسألة.
انقسمت قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى نتيجة حاسمة. اتفق الرئيس خريستوذوليذيس وتتار خلال اجتماع غير رسمي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024 في نيويورك، على عقد اجتماع غير رسمي في صيغة أوسع في المستقبل القريب، تحت رعاية أنطونيو غوتيريش، من أجل المضي قدماً، كما اتفقا على الاجتماع في قبرص لاستكشاف إمكانية فتح معابر جديدة.
واق TNE/AGK/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية