وفق البيان المشترك الصادر عقب القمة الثلاثية العاشرة التي عُقدت في القدس بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2025، أكدت إسرائيل واليونان وقبرص التزامها الثابت بتعزيز تعاونها المشترك بما يقوي أمن دولها وقدرتها على الصمود للأجيال القادمة.
أشار البيان الذي وقعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستوذوليذيس، إلى أن المنطقة تقف عند مفترق تاريخي يتيح فرصة لإرساء الاستقرار والازدهار والتعاون من الهند مروراً بالشرق الأوسط وشرق المتوسط وصولاً إلى أوروبا.
شدد القادة على تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب والأمن البحري، بما في ذلك حماية البنى التحتية البحرية وإنشاء مركز التميز للأمن السيبراني البحري في قبرص، المقرر افتتاحه عام 2026.
كما أشادوا بالدور الإنساني لقبرص واليونان في دعم غزة، وأكدوا دعم خطة السلام ذات العشرين نقطة لغزة، والدعوة إلى عودة الرهينة الإسرائيلي الأخير ونزع سلاح حماس، مع التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفق القانون الدولي.
واتفق القادة على تعزيز التعاون والاستجابة للكوارث ومكافحة الحرائق والصحة وحماية البيئة والتصدي لتغير المناخ، إضافة إلى تطوير مشاريع الطاقة والربط الكهربائي والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، ودعم مشروع الربط البحري الكبير.
وفي مجالات العلوم والتكنولوجيا، اتفقوا على توسيع التعاون البحثي وإنشاء مجموعة عمل للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعزيز التعاون الأوروبي والإقليمي وتوسيع اتفاقيات أبراهام.
أكد البيان دعم دعمهم الكامل والثابت لحل عادل وشامل للقضية القبرصية، حل قابل للتطبيق قائم على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بما يسهم في إعادة توحيد الجزيرة وتعزيز السلام والاستقرار في شرق المتوسط والمنطقة الأوسع.
وفيما يخص التعاون الأوروبي والإقليمي، رحب القادة بالرئاسة القبرصية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي باعتبارها فرصة لتعزيز التعاون مع الجوار الجنوبي، بما في ذلك شرق المتوسط وتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وأكدوا أن توسيع دائرة السلام بين إسرائيل والعالم العربي يحمل آفاقاً لمنطقة أكثر أمناً وازدهاراً، مجددين التزامهم بتوسيع اتفاقيات أبراهام، والعمل المشترك مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين لتحقيق هذا الهدف.
كما رحبوا بالتقدم الأخير في الحوار بين إسرائيل ولبنان، ودعموا سيادة لبنان ووحدته واستقلاله، وأهمية حصر استخدام القوة بيد مؤسسات الدولة الشرعية، بما قد يفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل.
في الختام، سلط القادة الضوء على الأهمية الخاصة للقدس بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، وأكدوا التزامهم بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة.
واق EAN/KA/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية