أكد وزير الداخلية كونستنتينوس ايوانو على ضرورة إحراز تقدم ملموس في التحقيقات للعثور على المفقودين، مضيفاً أن لجنة المفقودين وصلت إلى طريق مسدود بسبب الموقف التركي المتشدد.
أشار الوزير في حديثه مساء الاثنين في معرض الصور الفوتوغرافية لكريستوفوروس سكارباريس بعنوان "البحث عن السلام"، إلى أن موقف الجانب القبرصي اليوناني من القضية الإنسانية للمفقودين واضح ويستند إلى القانون الأوروبي والدولي.
أضاف "إن قضية المفقودين هي الجانب الأكثر مأساوية في القضية القبرصية، هي في المقام الأول قضية حقوق إنسان. فمعرفة الحقيقة حول مصير كل مفقود حق غير قابل للتفاوض". وقال لهذا السبب، تواصل الحكومة جهودها بكل عزيمة.
أكد الوزير ايوانو قائلاً "إننا نستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة لنا، مطالبين بتوضيح مصير المفقودين. ونمارس ضغوطاً في كل اتجاه بهدف وحيد هو كشف الحقيقة بشأن كل مواطن لا يزال مفقوداً".
وأشار إلى أن حل القضية القبرصية يجب أن يضمن الاحترام الكامل لقضية المفقودين. كما أوضح أنه من الضروري إحراز تقدم ملموس في التحقيق للعثور على الرفات وكسر الجمود الذي وصلت إليه لجنة المفقودين، بسبب رفض تركيا التعاون.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت القوات التركية الجزيرة واحتلت 37% من أراضيها. ومنذ ذلك الحين لا يزال مصير مئات الأشخاص مجهولاً.
تم تشكيل لجنة معنية بالمفقودين باتفاق بين زعيمي الطائفتين بهدف استخراج رفات 492 قبرصياً تركياً و1510 قبرصياً يونانياً ممن فُقدوا خلال الاقتتال الطائفي بين عامي 1963 و1964 وفي عام 1974، والتعرف على رفاتهم وإعادتها إلى ذويهم. بحسب البيانات الإحصائية المنشورة على موقع اللجنة الإلكتروني حتى 30 أيلول/سبتمبر2025، تم استخراج رفات 1707 من أصل 2002 مفقود، والتعرف على هويات 1057 منهم. إنه من بين 1510 قبرصي يوناني مفقود، تم التعرف على رفات 761، بينما لا يزال 749 في عداد المفقودين. كما أنه من بين 492 قبرصياً تركياً مفقوداً، تم التعرف على رفات 296، ولا يزال 196 في عداد المفقودين.
واق JV/AAR/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية