رحب رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الاثنين برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في نيقوسيا ضمن جولته في عواصم الاتحاد الأوروبي، وأعلن استعداد قبرص لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2026.
من جانبه، أكد كوستا على أهمية الوحدة والشمولية في إعداد أجندة الاتحاد الأوروبي المقبلة.
قال الرئيس خريستوذوليذيس في القصر الرئاسي "نحن مستعدون لتحمل مسؤولياتنا"، مشيراً إلى أن الرئاسة القبرصية ستتعامل مع أولويات الاتحاد الأوروبي التقليدية - مثل الإطار المالي متعدد السنوات، سياسة التماسك، السياسة الزراعية المشتركة - بالإضافة إلى "الأولويات الجديدة المتعلقة بالتنافسية والأمن والدفاع والهجرة".
كما أشار الرئيس إلى البعد الإقليمي لدور قبرص داخل الاتحاد الأوروبي، وقال "بالنسبة لنا، كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي في المنطقة، من المهم جداً العمل مع دول المنطقة وتقريبها من الاتحاد الأوروبي. نواجه نفس التحديات وعلينا العمل معها".
رحب خريستوذوليذيس بمبادرة كوستا لزيارة جميع عواصم الاتحاد الأوروبي قبل انعقاد المجلس الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر.
وقال لرئيس المجلس الأوروبي "إنها مهمة للغاية، وتُظهر كيفية تعاملكم مع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سواءً كانت صغيرة أو كبيرة"، مضيفاً أن قبرص تتطلع إلى استقباله مجدداً خلال رئاستها.
بدوره،أكد كوستا على أهمية الوحدة والشمولية في إعداد أجندة الاتحاد الأوروبي المقبلة. وقال "إن جميع الدول الأعضاء مهمة، ومن المهم جداً بناء الوحدة بين الدول الأعضاء، والتحدث وجهًا لوجه مع مختلف القادة، ومراعاة الأولويات ووجهات النظر المختلفة".
كما أكد أن رئاسة قبرص ستأتي في وقت حرج. وأشار كوستا إلى أن "هذا العام مميز للغاية لأننا نستعد لرئاستكم في الفصل الأول من عام 2026، ونعتمد عليكم في تفعيل أولوياتنا: التنافسية والأمن، بالإضافة إلى تعزيز انخراط أوروبا في المنطقة".
وفي إشارة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، قال كوستا إن هاتين المنطقتين "نقطة محورية في العالم"، مؤكداً على ضرورة عمل الاتحاد الأوروبي "من أجل الخير والسلام والاستقرار والازدهار في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
عقد الزعيمان محادثات ثنائية في نيقوسيا، ركزت على جدول أعمال المجلس الأوروبي المقبل ودور الرئاسة القبرصية.
واق TNE/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية
