CNA 09/16/2025

CNA - رئيسة مجلس النواب تدعو نظرائها إلى توحيد الأصوات من أجل الإفراج الفوري عن القبارصة اليونانيين الخمسة

دعت رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو رؤساء برلمانات الدول الأوروبية الصغيرة إلى توحيد أصواتهم دعماً للإفراج الفوري عن القبارصة اليونانيين الخمسة المحتجزين بشكل غير قانوني في المناطق التي تحتلها تركيا من قبرص.

 

قالت ديميتريو في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر الثامن عشر اليوم الاثنين لرؤساء برلمانات الدول الأوروبية الصغيرة المنعقد في نيقوسيا، "إنه في الوقت الذي نتحدث فيه الآن، يُحتجز خمسة قبارصة من اللاجئين بشكل غير قانوني ويواجهون ما يُسمى بالمحاكمة، ولا يُسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم  في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الجمهورية منذ 19 تموز/يوليو من قِبل النظام غير الشرعي في المناطق المحتلة بناءً على اتهامات لا أساس لها ورداً على مقاضاة جمهورية قبرص لرعايا أجانب اغتصبوا ممتلكات القبارصة اليونانيين الواقعة في الجزء الذي تحتله تركيا من قبرص". وأشارت إلى أن البرلمان الأوروبي كان قد اعتمد قبل أيام قليلة قراراً يدين بشدة هذا العمل غير القانوني ودعا تركيا القوة المحتلة، إلى العمل على إطلاق سراحهم فوراً.

 

أكدت رئيسة برلمان قرص "في هذا السياق، لا يسعني إلا أن أناشدكم زملائي الكرام من أعماق قلبي أن تضموا أصواتكم دعماً للإفراج الفوري عن القبارصة اليونانيين الخمسة. إن تضامنكم سيبعث برسالة قوية دفاعاً عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان - وهي قيم توحدنا جميعاً كبرلمانات دول أوروبية صغيرة".

 

رحبت ديمتريو بالمشاركين قائلةً، إن وجودهم في قبرص "تعبيرٌ صادق عن الصداقة والروابط الوثيقة التي تتمتع بها بلداننا، إننا بغض النظر عن البعد الجغرافي، لدينا قيماً ومبادئ مشتركة، بالإضافة إلى مصالحنا كدول أوروبية صغيرة، والتي يجب أن نتمسك بها ونعززها معا". وأضافت أن المؤتمر يبعث برسالة سياسية قوية مفادها أن "دولتا وبرلماناتنا لا تتشارك فقط في المصالح والاهتمامات المشتركة، بل تقف أيضاً في اتحاد تام في السعي لتحقيق أهداف مشتركة. وأشارت إلى أن ذلك يعكس "إرادتنا وتصميمنا المشترك على دعم القانون الدولي وحقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون، وعلى حماية نظام دولي قائم على القواعد الذي يشهد اهتزازاً مستمراً. إن قوتنا تكمن في وحدتنا ونضامننا، وهذا ينطبق بشكل أكبر على الدول الصغيرة".

 

وفي إشارة إلى المشكلة القبرصية، قالت إن قبرص تعاني منذ أكثر من واحد وخمسين عاماً من العواقب الوخيمة للغزو التركي واحتلاله المستمر لـ 37% من أراضيها.

 

وأشارت ديميتريو إلى أنه على الرغم من التجربة المؤلمة لغزو عام 1974، فقد تمكنت قبرص من النمو اقتصادياً والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد ثلاثين عاماً.

 

كما أشارت إلى رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2026، قائلة "على الرغم من صغر حجمها، إلا أن جمهورية قبرص كانت دوماً عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي وركيزة للاستقرار في المنطقة وشريكاً موثوقاً به في جميع القطاعات".

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي.

 

أُلقي القبض على خمسة قبارصة يونانيين في 19 تموز/ يوليو في قرية تريكومو التي تحتلها تركيا في الجزء الشمالي من قبرص أثناء زيارتهم لممتلكاتهم، ووجهت إليهم "سلطات" النظام غير الشرعي تهمة "الدخول غير القانوني" وتهم أخرى،

 

 

واق AAR/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية