(أنسامد) - أغسطس 4 - روما - تستضيف الحديقة التاريخية لمتحف باجليو أنسيلمي الإقليمي للآثار مؤتمرًا بعنوان "منظور أثري"، ضمن ثالث فعاليات سلسلة "لقاءات ليليبيو"، التي تُعنى بمدن صقلية القديمة وتسليط الضوء على قضايا بحثية أثرية ذات صلة بتاريخ ليليبيو - مارسالا.
ويشارك في المؤتمر كل من الباحث أنجيلو كاستروراو باربا، إلى جانب فيليبو بيسكيوتا وروبرتو ميتشيتشيه - المدير العلمي السابق والمشاركان في مشروع سور تابيسا التابع لمدرسة الدراسات العربية بالمجلس الأعلى للبحوث العلمية (CSIC) في غرناطة.
يركز اللقاء على المستوطنات، والثقافة المادية، والحيوانات من خلال استعراض نتائج الأبحاث الأثرية الحديثة التي أجريت في مراكز صقلية الإسلامية، لا سيما في مارسالا، والتي تكشف تطورات الحياة اليومية خلال الفترات الانتقالية ما بين أواخر العصور القديمة والعصرين البيزنطي والإسلامي.
وجاء في بيان صادر عن حديقة ليليبيو/مارسالا الأثرية: "لقد ازداد اهتمام الباحثين في السنوات الأخيرة بالفترات التاريخية ما بعد الكلاسيكية، والتي طالما طغى عليها الإرث اليوناني والروماني.
واليوم، باتت إعادة بناء تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية لتلك العصور من أولويات البحث الأثري." يعكس المؤتمر مشروعًا علميًا يحمل عنوان "أنماط التغيير في المناظر الطبيعية في الضواحي والريف خلال مرحلة الانتقال بين أواخر العصور القديمة والعصر الإسلامي في صقلية والأندلس (القرنين الخامس والتاسع)"، والذي ينفّذه المجلس الأعلى للآثار الإسلامية (CSIC) في غرناطة.
ويركز المشروع على تحليل تحولات البنية الاجتماعية والعمرانية في مناطق المتوسط الغربي، وعلى وجه الخصوص التغيرات التي شهدتها ليليبيو - المعروفة اليوم باسم مارسالا - خلال مرحلة تحوّلها من مستعمرة رومانية إلى مركز إسلامي نشط.
تمثل هذه الفعالية محطة جديدة في جهود تسليط الضوء على تاريخ صقلية متعدد الطبقات، وربط الحاضر بعمق الماضي من خلال منظور أثري معاصر.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA