وطنية - أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم في بيان انه تم افتتاح أول مشغل مجهز بالكامل لصيانة القوارب الخشبية في الميناء، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل، وبلدية الميناء،وسفارة النروج في لبنان، وبدعم من نقابة الصيادين وجمعية التعاونيات في شمال لبنان، بهدف تعزيز قطاع الصيد البحري وتحسين سبل عيش المجتمعات الساحلية".
واشار البيان الى انه" تم توزيع أدوات صيد أساسية على 152 صياداً من كبار السن والفئات الأكثر ضعفاً، لتعزيز سلامتهم وتحسين ظروف عملهم".
ولفت الى ان "هذه المبادرة تُوفّر دعماً مباشراً وفعّالاً يعزّز سبل العيش في المجتمعات الساحليةرغم التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع، كتهالك البنى التحتية، والضغوط البيئية، والتدهور الاقتصادي".
كما اشار البيان الى ان" هذه المبادرة تأتي استكمالاً للدعم الذي قدّمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في وقت سابق للميناء، والذي شمل تركيب ألواح شمسية وجهاز تصنيع الثلج في سوق السمك، ما ساهم في خفض تكاليف التشغيل بنسبة 60%، وزيادة أرباح الصيادين وضمان استدامة عمل التعاونيات الصيادية".
اضاف:"منذ عام 2014، يواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعم قطاع الصيد على طول الساحل اللبناني، من طرابلس إلى الناقورة، من خلال مشاريع متعددة تهدف إلى تنشيط هذا القطاع الحيوي وتعزيز قدرته على تأمين سبل العيش".
واعتبر ان"الصيد مصدر الدخل الأساسي لأكثر من ألف عائلة في منطقتي الميناء وطرابلس، كما يُشكّل ركيزة اقتصادية للعديد من الوظائف المرتبطة بعمليات المعالجة والتوزيع وبيع الأسماك. وقد تم تجهيز الورشة الجديدة بنظام طاقة شمسية متكامل، ما يمكّن الصيادين من إجراء صيانة محلية للقوارب على مدار السنة، مما يوفّر الوقت ويخفّض تكاليف العمل".
تامر
وقال المدير العام بالإنابة في وزارة الأشغال العامة والنقل والمدير العام لمرفأ طرابلس، الدكتور أحمد تامر: "نتوجّه بالشكر إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة النرويج على دعمهما المتواصل الذي جعل هذا الإنجاز ممكناً. الصيد يُمثل شريان حياة للساحل اللبناني، ومن الضروري أن نستمر في دعم هذا القطاع الحيوي وتعزيزه. فلبنان لا ينتج حالياً سوى نحو ٨ آلاف طن من الأسماك سنوياً، في حين يتجاوز الطلب المحلي ٣٠ ألف طن".
بدورها، شددت سفيرة النروج لدى لبنان هيلدا هارالدستاد، على" أهمية تمكين المجتمع المحلي"، مؤكدة: "نفخر بدعم الحلول الصديقة للبيئة، ويسعدنا أن نُسهم في تمكين مجتمع الصيادين وتنمية منطقة الشمال، مع إدراكنا لحجم الاحتياجات الكبيرة في الميناء وطرابلس والمناطق المجاورة".
وقال نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، السيد ثائر شريده: " من الضروري التأكيد أن هذا المشغل لا يمثل نهاية المطاف، بل يشكّل نقطة انطلاق نحو آفاق تنموية أوسع وأكثر تنوعًا. فهو يضع أساساً راسخاً لمبادرات كبرى في الميناء والمناطق المحيطة، ترتكز على تعزيز سبل العيش وتوفير ظروف معيشية كريمة تعبّر بصدق عن احتياجات المجتمع وتطلعاته".
ومن جانبه، قال رئيس بلدية الميناء السيد عبد الله كبارة: "يمثّل هذا المشروع محطة مفصلية نفخر بها ضمن شراكتنا مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. ويسعدنا الإعلان عن إطلاق خطة عمل شاملة لتشغيل الورشة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، إلى جانب تدريب الكوادر المحلية وتوفير فرص عمل مستدامة".