CNA 07/31/2025

CNA - قبرص تعرب عن استعدادها لإعادة تفعيل الممر الإنساني البحري إلى غزة

قالت الممثلة الدائمة لجمهورية قبرص لدى الأمم المتحدة السفيرة ماريا ميخائيل يوم الثلاثاء في المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية في نيويورك، إن حل الدولتين هو "الطريق الوحيد للسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط"، مؤكدة أنه "لا يوجد بديل لذلك". كما أبدت استعداد قبرص لإعادة تنشيط الممر الإنساني البحري إلى غزة.

 

أعربت ميخائيل عن دعم قبرص للجهود المنسقة التي يبذلها "التحالف العالمي" وشكرت فرنسا والمملكة العربية السعودية على مبادرتهما بعقد المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية. كما أكدت أن مشاركة قبرص "دليل على عزمها على معالجة الكارثة السياسية والإنسانية المتفاقمة".

 

أدانت السفيرة ميخائيل بأشد العبارات "أي خطوات نحو تغييرات إقليمية أو ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وأكدت أن حل الدولتين هو "الطريق الوحيد للسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط"، مشددة على أنه "لا يوجد بديل لذلك". كما أشارت إلى أن جمهورية قبرص اعترفت بدولة فلسطين عام 1988، و"سعت دائماً إلى أن تكون جسراً للاستقرار في المنطقة".

 

وفي إشارة إلى عواقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل والحرب في غزة، شددت على ضرورة "تهدئة فورية ومستمرة"، و"وقف إطلاق نار عاجل ودائم، و"الإفراج الفوري عن جميع الرهائن". وأشادت بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة في هذا الصدد.

 

تحدثت السفيرة ميخائيل عن "الظروف الإنسانية غير المقبولة" في غزة، وطالبت "بالوصول الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع".

 

وقالت "إن انضممنا في الأسبوع الماضي إلى أكثر من عشرين دولة في بيان مشترك، يؤكد على تفاقم معاناة المدنيين في غزة ويعارض بشكل قاطع أي خطوات نحو تغيير جغرافي أو ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأشارت إلى أن قبرص مستعدة للمساهمة، بما في ذلك من خلال إعادة تفعيل الممر الإنساني البحري إلى غزة.

 

كما أكدت السفيرة ميخائيل على أنه "من الأهمية بمكان أن تمتثل إسرائيل لجميع التزاماتها برفع القيود لتمكين تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء غزة وعلى نطاق واسع، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية".

 

وقالت "نعرب عن دعمنا الكامل لتكثيف مشاركة الاتحاد الأوروبي لتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع لصالح المدنيين، وهو دور لا جدال فيه للمجتمع الإنساني التابع للأمم المتحدة".

 

أضافت أن قبرص "تعارض التهجير بشكل قاطع" ورحبت بخطة الإنعاش وإعادة الإعمار العربية باعتبارها "أساساً متيناً لمزيد من النقاش". وأكدت أنه "لا يمكن لحماس أن يكون لها أي دور مستقبلي في غزة"، مشيرة بوضوح أنه "يجب ألا ننسى أن حماس ليست الشعب الفلسطيني".

 

قالت ميخائيل أنه بالنظر لخطورة الوضع على الأرض، فإنه من الأهمية بمكان مواصلة دعمنا لمسار الإصلاح الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية، يجب إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية: سياسياً ومالياً وفنياً، لمساعدتها على تحمل مسؤولياتها في غزة أيضاً.

 

وأشارت إلى أن "قبرص ملتزمة التزاماً كاملاً بهذا، لا سيما على ضوء رئاستنا المقبلة للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2026".

 

كما دعت السفيرة ميخائيل إلى تجنب المزيد من العسكرة في الضفة الغربية ووقف التوسع الاستيطاني ودعم السلطة الفلسطينية من خلال الإصلاح.

 

وفي الختام، جددت موقف قبرص المؤيد لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، تكون الضفة الغربية وغزة جزءاً لا يتجزأ منها والقدس الشرقية عاصمتها، "تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن".

 

واق GGA/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية