CNA 07/30/2025

CNA - مفوضة الاتحاد الأوروبي كوس ترحب بعد اجتماعها مع وزير الخارجية التركي بالمحادثات غير الرسمية بشأن قبرص

أطلع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسعة مارتا كوس على الاجتماعات غير الرسمية الأخيرة بشأن قبرص، والتي عُقدت بصيغة أوسع برعاية الأمين العام للأمم المتحدة في جنيف ونيويورك، وذلك خلال اجتماع عُقد في إسطنبول يوم الجمعة الماضي. ووفقاً لبيان مشترك، رحّبت المفوضة كوس بهذه المحادثات.

 

أضاف البيان الصادر يوم أمس الاثنين، أنه "تم التأكيد مجدداً خلال الاجتماع على أهمية وضع تركيا كمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي ودورها البنّاء في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة ككل".

 

وبناءً على رؤية مشتركة للتعاون الاستراتيجي، اتفق الجانبان على المضي قدماً في أجندة مشتركة في مجالات رئيسية للترابط - بما في ذلك التجارة والطاقة والنقل والرقمنة - مع التركيز بشكل خاص على استراتيجية الاتحاد الأوروبي للبحر الأسود والمشاريع التي تربط أوروبا بآسيا الوسطى.

 

كما أطلع فيدان المفوضة كوس على الاجتماعات غير الرسمية الأخيرة بشأن قبرص، والتي رحبت بها الأخيرة. رحّب الطرفان باعتماد قرار المفوضية الذي يُسهّل إصدار تأشيرات الدخول المتعددة للمواطنين الأتراك، بهدف تعزيز القدرة على التنبؤ وزيادة القدرة على التنقل. وأكد الجانبان على أهمية حوار تحرير التأشيرات.

 

أكّد الوزير فيدان والمفوضة كوس التزامهما المشترك بالعمل على تحسين تطبيق الاتحاد الجمركي وتمهيد الطريق للتحديث الذي يدعم القدرة التنافسية والأمن الاقتصادي لكلا الجانبين.

 

أقرّ الطرفان بدور بنك الاستثمار الأوروبي كجهة فاعلة رئيسية في التنمية الإقليمية، وأعربا عن عزمهما على تعزيز التعاون معه لدعم المشاريع المستدامة القائمة على الابتكار في جميع أنحاء تركيا والمناطق المجاورة.

 

كما أكّدت المفوضة كوس أن الحوار حول سيادة القانون والمعايير الديمقراطية "جزء لا يتجزأ من علاقتنا، والتزام من تركيا كدولة مرشحة للانضمام".

 

بحسب البيان، أكد فيدان على الحاجة الملحة لسياسة توسع ذات مصداقية وقائمة على المبادئ، مشدداً على ضرورة معاملة جميع الدول المرشحة بإنصاف، وعلى أن تستند العملية حصراً إلى الجدارة والمعايير الموضوعية. كما أكد التزام تركيا الراسخ بعملية انضمام الاتحاد الأوروبي.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.

 

كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

 

عُقد مؤخراً الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص بصيغته الأوسع في نيويورك، وتم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع في أيلول/سبتمبر مع الأمين العام خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 

واق EC/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية