ANSA 07/22/2025

ANSA - من شنجهاي إلى روما: حوار فني بين الشرق والغرب

في المعرض الوطني للفن الحديث والمعاصر

(أنسامد) - يوليو 15 - روما - أكثر من سبعين عملاً فنياً لنحو أربعين فناناً صينياً، تجمعهم روابط متعددة بأكاديمية شنجهاي للفنون الجميلة، تتحاور مع أعمال نخبة من أبرز فناني القرن العشرين الإيطاليين، في معرض دولي يحتضنه المعرض الوطني للفن الحديث والمعاصر بروما (GNAMC).

يُقام المعرض بعنوان "2025 الشرق والغرب: معرض حوار دولي - من شنجهاي إلى روما"، في أكاديمية شنجهاي للفنون الجميلة خلال الفترة من 15 يوليو وحتى 14 سبتمبر 2025، بإشراف القيمين الفنيين جابرييل سيمونجيني وتشانج شياولينج.

ويهدف إلى فتح مساحة حوارية بين الفنانين الصينيين المعاصرين وأعمال المجموعة التاريخية للمتحف الإيطالي.

يجسد المعرض لقاءً ثقافياً بصرياً مع أعمال كبار الفنانين الإيطاليين من أمثال جيامبوتيستا بالا، وأومبيرتو بوتشيوني، وأمديو موديلياني، وكارلو كارا، وجورجيو دي كيريكو، وجورجيو موراندي، وألبرتو بوري، ولوكيو فونتانا، وإنزو كونيلي، وميشيلّيه تشيفانو، بالإضافة إلى أعمال لفنانين معاصرين بارزين مثل ماوريتسيو كاتيلان، وستيفانو ستينجل، وفانيسا بيكروفت، إلى جانب جيل جديد من الفنانين الصاعدين، من بينهم دانييلا دي لورينزو، أليساندرو بيانجيامور، إيمانويل بيتشيري، ودافيد ريفالتا.

وقال جابرييل سيمونجيني، القيّم على المعرض:"يُعبّر هذا المعرض عن التقدير العميق الذي يكنّه الفنانون الصينيون المعاصرون، والثقافة الصينية بشكل عام، للفن الإيطالي.

 

 

ولا يقتصر هذا الإعجاب على فن النهضة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الفن الإيطالي الحديث، الذي غالبًا ما نغفله نحن الإيطاليين".

من جهتها، أكدت ريناتا كريستينا مازانتيني، مديرة المعرض الوطني للفن الحديث والمعاصر:"الفن لا يتطور إلا عبر التبادل الثقافي، ولهذا يُعتبر المتحف العام مساحة ضرورية لتعزيز الحوار مع الثقافات المختلفة".

أما الفريق الصيني المُنسّق للمعرض، فشدّد على أن هذا المشروع "لا يفتح الباب أمام تبادل ثقافي متوازن وعميق فحسب، بل يدعو أيضًا إلى تأمل دائم في مفاهيم الحداثة، والهوية، والتعقيد الثقافي في عصر العولمة.

 

 

 

إذ يكمن التحدي الحقيقي في إرساء حوار يحافظ على خصوصية كل ثقافة ولغتها التعبيرية".

ينقسم المعرض إلى ثلاث مجموعات موضوعية متقدمة: تأملات في المكان والزمان: تستعرض كيف تناول الفنانون من الصين وإيطاليا مسارات التحديث وإعادة بناء الهوية الثقافية، عبر توازن دقيق بين استمرارية التقاليد وتحديات التعبير البصري الحديث.

توسع الفكر: يُركّز على تحول الوسائط والخامات واللغات الفنية، حيث يُقدّم الفنانون منحوتات وأعمالاً تركيبية ولوحات تجريدية تُحوّل "المادة" إلى استعارة عميقة لبنية الفكر والواقع.

توليد الخيال: تُعالج فيه الأعمال مواضيع متجذرة في الذاكرة الحضرية والسرديات الشخصية، مستلهمة من التجربة المحلية ومتفاعلة مع سرديات عالمية معاصرة.

يمثل هذا المعرض فرصة فريدة لإعادة النظر في العلاقة بين الشرق والغرب، من خلال الفن بوصفه وسيلة تواصل عالمية تتجاوز الحدود واللغات. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA