ANSA 07/22/2025

ANSA - اكتشاف حطام سفينة يونانية نادرة قبالة سواحل صقلية

(أنسامد) - يوليو 18 - روما - كشفت بعثة أثرية عن اكتشاف استثنائي قبالة ساحل سانتا ماريا ديل فوكالو في منطقة إيسبيكا بجنوب صقلية، حيث تم العثور على حطام سفينة يونانية يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، على عمق ستة أمتار تحت سطح البحر، بحالة شبه كاملة.

أعلنت جامعة أوديني، التي قادت عمليات البحث، أن هذا الاكتشاف هو نتيجة الحملة السادسة لمشروع الأبحاث الأثرية "كاوكانا"، بالتعاون مع هيئة الإشراف على بحر منطقة صقلية، من خلال قسم العلوم الإنسانية والتراث الثقافي بالجامعة.

ويُعد هذا الحطام من أندر الاكتشافات في البحر الأبيض المتوسط، ليس فقط لحفاظ هيكله الخشبي، بل لاشتماله على عناصر فريدة من نوعها.

أسفرت أعمال التنقيب، التي جرت بين شهري مايو ويونيو الماضيين، عن اكتشاف مذهل لصاري السفينة، وهو عنصر نادر الحفظ في هذا النوع من الحطام، إضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية ذات اللون الأسود، وجرة صغيرة لحفظ المراهم منقوشة بالكلمة اليونانية "ناو" وتعني "سفينة"، وكذلك جزء محفوظ بشكل ممتاز من حبل السفينة.

قال البروفيسور ماسيمو كابولي، منسق المشروع وأستاذ في جامعة أوديني: "بفضل الحذر الشديد والدقة في العمل، تمكنا من توثيق أجزاء جديدة ومهمة من السفينة، ومنها الصاري، وهو اكتشاف نادر للغاية في عالم الآثار البحرية".

وقد دُفن الحطام جزئيًا تحت الرمال والصخور البحرية، مما استدعى استخدام جهاز يعمل بالطاقة المائية من جامعة السوربون لتوسيع خندق الحفر وكشف العارضة وإحدى عجلات السفينة، وهي عنصر منحني كان يربط أجزاء الهيكل.

وإلى جانب الفريق البحثي، شارك خبراء من شركة "سانك كوستس للإنتاج" في توثيق عملية الاكتشاف، والتي شُكّلت جزءًا من فيلم وثائقي بعنوان "حطام سفينة صقلية"، من إنتاج مشترك مع المخرج العالمي مارتن سكورسيزي، حيث تم التصوير خلال مراحل التنقيب لإبراز الجوانب العلمية والثقافية لهذا الاكتشاف التاريخي.

ويُعد هذا الاكتشاف علامة فارقة في دراسة الملاحة القديمة والروابط التجارية في البحر الأبيض المتوسط، ويفتح آفاقًا جديدة لفهم التفاعلات الثقافية بين الشعوب القديمة، من خلال ما تركته خلفها من آثار في قاع البحر.

 

 

(أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA