(أنسامد) - يوليو 15 - روما - في أول عرض له لصالح دار مارجيلا أرتيزانال (ضمن مجموعة OTB)، قدّم المصمم جلين مارتينز مجموعة خريف وشتاء 2025/2026 بأسلوب بصري مثير ولافت، اتسم بطابع تجريبي عميق وتعبيري قوي.

وجاء العرض مغايرًا للمألوف، إذ ظهر جميع العارضين بأقنعة وقلنسوات، بل وحتى أوانٍ نحاسية تغطي وجوههم، مما أبطأ وتيرة العرض، في خطوة متعمّدة أضفت عليه طابعًا تأمليًا وحالمًا.

أُقيم العرض في Le 104، المسرح الباريسي الواقع شمال العاصمة، وهو المكان الذي شهد عروض مؤسس الدار مارتن مارجيلا الأولى، وكأن مارتينز أراد عبر هذا الاختيار الإشارة إلى الجذور، مع تقديم رؤية مستقبلية للدار بعد رحيل جون غاليانو، الذي قادها بإبداع طوال عقد حتى عام 2024.

حول مارتينز المكان إلى ما يشبه قصرًا رخاميًا متداعيًا، في استعارة مسرحية لحالة الجمال المنهار، بينما استلهمت المجموعة تصاميمها من عمارة وأجواء العصور الوسطى في فلاندرز وهولندا.

عكست الخطوط العمودية وهندسة الصور الظلية بوضوح الإلهام القوطي، بينما أحالت الأشكال التماثيلية إلى واجهات الكنائس وشخصياتها الرمزية.

وجاءت الكورسيهات والستائر والأوهام البصرية كأدوات لنحت الجسد والتلاعب بتشريحه.

ا فتُتح العرض بنغمات غيتار إسباني تقليدية، قادت أولى الإطلالات: فساتين وبلوزات مصنوعة من البلاستيك المجعد، ارتدتها العارضات دون ملابس داخلية، مع أقنعة مطابقة للخامة ذاتها.

ثم ظهر فستان مخروطي بلون الأسمنت الباهت، مزود ببطانة وقبعة مغطاة بخرز فضي، تلته سلسلة من البدلات الداكنة والجينز المطلي، أحد التوقيعات المميزة للدار، مغطاة بطبقة بلاستيكية بلون الطين.

في الختام، خطفت الأنظار إطلالتان قويتان: فستانان ضخمان معدنيان، أحدهما بلون الذهب الأصفر والآخر بالفضة المصقولة، تمازجت مع بدلات ضيقة وأقنعة مسرحية، في مشهد نهائي يُجسّد دراما الموضة والتجريب الفني الذي طالما اشتهرت به مارجيلا.

عرض يعيد التأكيد على موقع الدار كمنصة للابتكار الجريء والتجريب البصري، ويكشف عن مرحلة جديدة بقيادة غلين مارتينز، تستند إلى الإرث، وتنظر إلى المستقبل. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA