(أنسامد) - يوليو 16 - روما - احتفلت مؤسسة CRT للفن الحديث والمعاصر بمسيرة ربع قرن من الالتزام الثقافي، مؤكدةً على رؤيتها في جعل الفن أداةً لإنتاج القيمة ومصدرًا للنفع العام.
وفي هذا السياق، قالت آنا ماريا بوجي، رئيسة مؤسسة CRT: "يعكس برنامج المؤسسة مسيرة السنوات الخمس والعشرين الماضية، لكنه يُجسّد أيضًا جوهر ما سعينا إليه وما نواصل العمل من أجله: تعزيز الثقافة كمنفعة جماعية، وتوليد القيمة من خلال الفن، وجعل التراث في متناول المجتمع بأسره".
وأوضحت بوجي أن المؤسسة، التي تأسست عام 2000 بهدف الترويج لمجموعة أساسية من أعمال حركة آرتي بوفيرا، تطورت لتصبح واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية على الصعيد الدولي، قائلة: "نمت المؤسسة اليوم لتضم أكثر من 930 عملاً فنياً لـ 330 فنانًا، وهي مجموعة متاحة للمجتمع وللمتاحف في تورينو.
ومع مرور الوقت، وسّعنا التزامنا وعمّقنا جذورنا في النسيج المحلي".
وفي السياق ذاته، أشار بيان المؤسسة إلى أن مؤسسة CRT للفن الحديث والمعاصر تواصل مساهمتها في تعزيز مكانة تورينو كعاصمة إيطالية للفن المعاصر.
ويمثل اختيار المدينة لاستضافة القمة الدولية للجنة الدولية لمتاحف ومجموعات الفن الحديث (CIMAM)، بعد أكثر من خمسين عامًا على انعقادها الأخير في إيطاليا، اعترافًا دوليًا بهذه الرؤية الثقافية المنفتحة والديناميكية.
وأكدت بوجي أن المؤتمر، المقرر انطلاقه في نهاية نوفمبر في مركز OGR تورينو التابع للمؤسسة، سيتناول التحديات المعاصرة مثل الذكاء الاصطناعي ودمج الفن بالتكنولوجيا، في فضاء يُجسّد تمامًا روح الابتكار والتجديد التي تتبناها المؤسسة.
من جهتها، صرّحت باتريزيا ساندريتو ري ريبودينغو، رئيسة مؤسسة الفن الحديث والمعاصر، بأن رؤية المؤسسة تُلخّص في ست كلمات مفتاحية:"استراتيجيتنا اليوم مستمدة من مهمتنا الأصلية - التجميع والتعليم - لكنها توجه استثماراتنا نحو آفاق جديدة في مجالات الفن في الأماكن العامة، والتعليم العالي، والانفتاح العالمي، سواء عبر التمويل أو من خلال تصميم البرامج المبتكرة".
ويؤكد هذا التوجه التزام المؤسسة المتجدد بجعل الفن أداة للتغيير والتقدم الاجتماعي والثقافي، ضمن إطار مؤسسي يجمع بين الرؤية التراثية والانفتاح على المستقبل. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
