(أنسامد) - يوليو 11 - روما - عرضت في دار سوذبي للمزادات في باريس، أول حقيبة "بيركين" صُممت خصيصًا للممثلة والمغنية البريطانية الفرنسية الراحلة جين بيركين، في مزاد تحت عنوان "أيقونات الموضة".
وتتميز هذه القطعة الفريدة بسبعة عناصر تصميمية تجعلها مختلفة عن جميع حقائب بيركين التي تلتها، ما يعزز من قيمتها التاريخية والرمزية.
وقبيل المزاد، دعت منظمة بيتا لحقوق الحيوان المالكة الحالية للحقيبة، كاثرين بينير، مؤسسة متجر "ليه 3 مارش" للقطع الفاخرة القديمة، إلى التبرع بجزء من عائدات البيع لمنظمات الحفاظ على الحياة البرية، تعويضًا عن الأثر البيئي والضرر الذي لحق بالحيوانات بسبب صناعة هذه الحقائب.
وقالت ميمي بخشي، نائبة رئيس منظمة بيتا في أوروبا:"إن قتل ملايين الحيوانات بوحشية لإنتاج حقائب يد باهظة الثمن هو أمر يجب أن ينتمي إلى الماضي".
وتابعت: نحن ندعو السيدة بينير إلى تخصيص العائدات لصالح الحياة البرية، تقديرًا للمعاناة التي تسببت بها دار هيرميس لعقود." وأشارت المنظمة إلى أن إنتاج حقيبة "بيركين" واحدة قد يتطلب جلد ثلاثة تماسيح، فيما تعرضت أعداد هائلة من الحيوانات — بما في ذلك الأبقار والعجول والماعز والسحالي والنعام والفيلة — للمعاناة والقتل على مدى أكثر من أربعين عامًا من إنتاج هذه الحقائب.
وبيّنت بيتا أن تحقيقاتها السرية وثّقت ممارسات قاسية في مزارع الجلود، حيث تُحتجز التماسيح في أقفاص ضيقة قبل أن يتم تشويهها وقتلها بطرق مؤلمة باستخدام أدوات حادة.
ويُذكر أن جين بيركين، التي توفيت في يوليو 2023، كانت قد طلبت في وقت سابق من دار هيرميس إزالة اسمها من الحقيبة، احتجاجًا على الطريقة التي تُعامل بها الحيوانات خلال عملية التصنيع.
وكانت فكرة تصميم الحقيبة قد وُلدت خلال رحلة طيران جمعتها بالرئيس التنفيذي لهيرميس آنذاك، جان لوي دوماس، حيث رسمت بيركين النموذج الأولي للحقيبة على كيس مخصص لدوار الحركة، مستلهمة تصميمها من حقيبة "كيلي" الشهيرة.
ولم تكشف دار سوذبيز عن التقدير المبدئي لسعر الحقيبة، لكن يُتوقع أن تتجاوز قيمتها أرقامًا قياسية سابقة، حيث سبق لحقيبة بيركين مرصعة بالألماس من نوع "هيمالايا" أن بيعت مقابل 450 ألف دولار في عام 2022، ما يجعل المزاد المرتقب حدثًا محوريًا في عالم الموضة الفاخرة والاهتمام الحقوقي على حد سواء.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA