(أنسامد) - يوليو 16 - روما - متحفٌ يتحوّل، ينمو، ويتجه نحو المستقبل انطلاقًا من سرديات ماضيه: من الشخصيات التي شكّلت هويته إلى السلالات التي أثْرت مجموعاته الفنية.
بدءًا من 15 يوليو، تفتح جاليريا إستينسي في مودينا أبوابها من جديد أمام الجمهور، مع تدشين ردهة مدخل جديدة كليًا بعنوان "ردهة عائلة إستي"، تُشكّل نقطة انطلاق لمسار متحفي متجدد يُعيد إحياء تاريخ دوقات إستي ودورهم في رعاية الفنون والثقافة.
وسيُفتتح المعرض بحضور وزير الثقافة الإيطالي، أليساندرو جولي، في احتفالية رسمية تواكب هذا التحوّل البارز في هوية المتحف.
الردهة الجديدة هي ثمرة رؤية المديرة أليساندرا نيكي، ونتاج تعاون واسع بين مؤرخي الفن والمهندسين المعماريين وعلماء الآثار والمرممين والفنيين، بهدف خلق بوابة سردية جديدة تُمهّد لتجربة فنية ومعرفية غنية، حيث يُصبح تاريخ المتحف نفسه أحد المحاور المركزية للزيارة.
وقالت المديرة نيكي خلال المؤتمر:"نحن بحاجة إلى ثقافة تُعيد المتاحف إلى صميم الحياة العامة.
هذا هو الإرث الذي نطمح لتركه لهذه المدينة الرائعة ولإيطاليا بأكملها. التراث الثقافي ملكٌ مشترك، ويتطلب التزامًا جماعيًا. أنا مؤمنة إيمانًا عميقًا بقوة العمل المشترك؛ فالثقافة تُوحّدنا وتُرشدنا في الأوقات الجميلة والصعبة على حد سواء".
وقد شارك في تقديم المشروع كل من: ماسيمو ميتزيتي، عمدة مودينا وماتيو ميسيني، عمدة ساسولو وماتيو تيزي، رئيس مؤسسة مودينا وأكدت نيكي أن افتتاح هذه الردهة يُعد إنجازًا مهمًا ضمن خطة تطوير شاملة للمتحف: "لقد تحقق أحد أهدافنا الأساسية: إعادة عائلة إستي إلى قلب الاهتمام. هذا المدخل الجديد ليس مجرد دهليز مادي، بل هو بوابة رمزية، يُعرّف الزائر بتاريخ العائلة النبيلة من خلال صور رجالها ونسائها، وأيضًا عبر الأماكن التي شكّلت أراضي إستي".
تمثل هذه الخطوة البداية الفعلية لرحلة متحفية جديدة، تمهيدًا لافتتاح غاليريا إستينسي الموسّعة ضمن فضاءات قصر المتاحف، ما يعزز حضور المتحف كمؤسسة حية تتفاعل مع ماضيها وتبني مستقبلها في قلب الحياة الثقافية للمدينة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA