وفقاً لما صرح به المتحدث باسم الحكومة كونستتينوس ليتيمبيوتيس للصحافة عقب اجتماع المجلس الوطني اليوم الخميس، أطلع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس رؤساء الأحزاب السياسية على التجهيزات من أجل الاجتماع الموسع بشأن قبرص في مدينة نيويورك يومي 16 و17 تموز/يوليو، وانهم أعربوا عن دعمهم لجهوده واتفقوا على عدم مرافقته إلى هناك والبقاء على اتصال مرئي دائم.
كما أُعلن أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين ستعود إلى الجزيرة يوم الأحد وسيستقبلها الرئيس صباح اليوم التالي.
سيكون اجتماع نيويورك بنفس صيغة اجتماع جنيف في آذار/مارس الماضي، حيث سيبدأ بعشاء في 16 يوليو/تموز، وأكد المتحدث الرسمي مجدداً أن الهدف هو التوصل إلى نتائج تُسهم في استئناف محادثات السلام. وقرأ بياناً مشتركاً للمجلس، حيث أعرب عن دعمه لجهود الرئيس، ومع الأخذ في الاعتبار أن الرئيس سيغادر إلى نيويورك خلال ذكرى انقلاب المجلس العسكري والغزو التركي، وأنه لهذه الأسباب قرر رؤساء الأحزاب البقاء قي قبرص على أن يبقون على تنسيق مستمر.
قال ليتيمبيوتيس إن هذا هو السبب الوحيد لعدم قدومهم إلى نيويورك وليس لأن التوقعات من الاجتماع متعدد الأطراف منخفضة أو معدومة.
أضاف ليتيمبيوتيس أيضاً أن هولغوين ستُطلع الرئيس على الأرجح على زيارتها إلى باريس، مضيفاً أن فرنسا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ونريد من جميع الدول الأعضاء وجميع شركائنا في الاتحاد الأوروبي المساهمة في هذا الجهد.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة تشعر بالقلق من أنه، في ظل العملية الانتخابية غير الشرعية في المناطق التي تحتلها تركيا، لا يبدو أن هناك أي مؤشر إيجابي في أن الزعيم التركي أرسين تتار سيغيّر موقفه بشأن حل الدولتين، قال المتحدث إن الخطاب أصبح أكثر حدة، وأن التصريحات العلنية لم تترك مجالاً كبيراً للتفاؤل.
لكنه أضاف أنه على الرغم من هذه التصريحات، فقد تم تحقيق بعض الحراك، ويمكن إحراز تقدم من خلال الجهود الدبلوماسية ومن خلال تمسكنا بالثبات والمصداقية والمسؤولية. كما أشار إلى أن مصداقية كل طرف من الأطراف ستُعرض أمام الأمين العام للأمم المتحدة.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق KCH/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية