أنشأ أبناء المفقودين منذ الغزو التركي عام 1974 مجموعة المبادرة والتي تم استقبالها من قبل الرئيس خريستوذوليذيس اليوم الخميس. تم خلال الاجتماع مناقشة القضايا التي يواجهونها والدعم النفسي والمالي لهم، وأعطى الرئيس تعليمات بدراسة هذه القضايا من قبل الوزارات المختصة.
ستتشكل المجموعة قريباً كنقابة بهدف دعم القضايا التي يواجهها أبناء المفقودين.
صرحت رئيسة مكتب المفقودين والمحاصرين آنا أرستوتيلوس للصحافة أن هؤلاء الأشخاص هم ضحايا أبرياء للغزو التركي، مضيفة أن فقدان أحد الوالدين وخاصة الأب، قد أثر سلباً على حياة الأبناء. وقالت إنه لأول مرة تواجه الدولة والرئيس نفسه هؤلاء الأشخاص بنهج إنساني. أشارت أرستوتيلوس إلى أنه لا يمكن استبدال الأب أو الأم، إلا أن الدولة ستقف بجانبهم لتقديم الدعم وحل مشاكلهم.
وقالت إن الرئيس أشار خلال الاجتماع إلى أنه ينبغي منح هؤلاء الأشخاص مزايا تتجاوز تلك التي يحق لكل مواطن ضعيف الحصول عليها، وبالتالي سيتم رفع جميع طلباتهم إلى الوزارات المختصة وسيتم فحصها بعناية. ورداً على سؤال قالت إنه سيتم فحص طبيعة هذه الطلبات والهدف النهائي هو الحصول على نتيجة إيجابية.
وقالت إن الدعم المالي مهم للغاية، إلا أن الدعم النفسي الذي لم يتلقاه هؤلاء الأشخاص لمدة 50 عاماً لا يقل أهمية. وأشارت أرستوتيلوس إلى مأساة فقدان أحد الوالدين والنشأة في عائلة كبيرة مع الأم فقط والصعوبات الجمة التي لحقت بالعائلات.
بدورها قالت ديسبينا جريجوريو رئيسة لجنة مجموعة المبادرة، لقد تم تبجيل الذكرى السنوية الخمسين لمأساة قبرص اليوم، وأنه للمرة الأولى تواجه الدولة أبناء المفقودين وتناقش معاناتهم. وأعربت عن أملها في استمرار التعاون.
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37% من أراضي الجزيرة. منذ ذلك الحين لا يزال مصير مئات الأشخاص مجهولاً.
وفقاً للبيانات الإحصائية المنشورة على موقع اللجنة المعنية بالمفقودين حتى فترة 31 كانون الأول/ديسمبر 2023، أنه من أصل 2002 مفقوداً تم استخراج رفات 1205 مفقوداً وتم التعرف على 1045 شخصاً منها. من بين المفقودين القبارصة اليونانيين البالغ عددهم 1510، تم التعرف على 752 شخصاً وما زال هناك 758 شخصاً مفقوداً. ومن بين المفقودين القبارصة الأتراك البالغ عددهم 492، تم التعرف على رفات 293 شخصاً وما زال 199 في عداد المفقودين.
واق KCH/GV/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية