(أنسامد) - ديسمبر 23 - روما - تحتضن مدينتا لوكا وبيشيا معرضًا فرديًا شاملًا مكرّسًا لأعمال الرسام الإيطالي لويجي نورفيني، أحد أبرز فناني عصر الريسورجيمينتو (حركة توحيد إيطاليا)، في حدث ثقافي يُعيد تسليط الضوء على شخصية محورية في تاريخ الفن والهوية الوطنية الإيطالية.
يحمل المعرض عنوان «رسّام الملك: لويجي نورفيني في إيطاليا عصر الريسورجيمينتو»، ويُعد أول معرض فردي كبير مخصص للفنان (بيشيا 1825 - لوكا 1909).
ويُقام المعرض ابتداءً من الغد وحتى 26 أبريل 2026، بالتزامن مع الذكرى المئوية الثانية لميلاد نورفيني، في عدد من المواقع المرموقة: المتاحف الوطنية في لوكا (ثكنة فيلا جوينجي وقاعات قصر مانسي)، إلى جانب متحف قصر غاليوتي في بيشيا، الذي أُعيد افتتاحه مؤخرًا بعد عملية إعادة تصميم شاملة.
يُعيد هذا المشروع الطموح اكتشاف نورفيني بوصفه فنانًا حديثًا ودقيق الحساسية، لعب دورًا أساسيًا في صياغة الصورة البصرية لحركة التوحيد الإيطالي، وكان من الشخصيات البارزة في الحياة الثقافية التوسكانية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
ومن خلال هذا المعرض، يعود نورفيني إلى دائرة الضوء كمفسّر فني للهوية الوطنية الإيطالية الناشئة آنذاك.
وللمرة الأولى، تُعرض مجموعة واسعة من لوحات نورفيني إلى جانب أعمال روّاد فن الريسورجيمينتو، من بينهم جيوفاني فاتوري، وسيلفسترو ليغا، وتيليماكو سينيوريني. وقد أُعيرت الأعمال من متاحف كبرى في ميلانو وتورينو وفلورنسا، فضلًا عن مجموعات خاصة، كثير منها لم يُعرض سابقًا أمام الجمهور، بما في ذلك أعمال محفوظة لدى ورثة الفنان.
المعرض، الذي صمّمه القيّم الفني لويجي كوبيليني، يُكمل ويُثري المجموعات الدائمة التي تضم أعمال نورفيني في المتحف الوطني بقصر مانسي في لوكا، وفي متحف قصر غاليوتي المدني في بيشيا، حيث تُعرض أيضًا لوحات ورسومات إضافية للفنان.
ومن بين أبرز معروضات المعرض، لوحتان ضخمتان لمعركتين تاريخيتين، أُعيرتا من المتحف الوطني لحركة توحيد إيطاليا في تورينو وميلانو.
الأولى بعنوان «فيكتور إيمانويل الثاني والزواف. انتصار باليسترو» (1863)، والتي ستخضع لعملية ترميم خاصة على يد مركز لا فيناريا ريالي للحفظ والترميم استعدادًا للعرض. أما الثانية فهي لوحة «كارلو فيليتشي نيكوليس، كونت روبيلانت، جريح في يده اليسرى، لا يزال يصدر الأوامر لمدفعيته»، المعروفة أيضًا باسم «معركة نوفارا» (1859).
يمثّل هذا المعرض حدثًا فنيًا وثقافيًا بارزًا، لا يكتفي بإعادة تقييم إرث لويجي نورفيني، بل يفتح نافذة جديدة على دور الفن في بناء الذاكرة الوطنية الإيطالية خلال واحدة من أكثر فتراتها التاريخية حساسية وتحولًا. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA