قال رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الثلاثاء إن غياب تركيا عن أطر التعاون الإقليمي يعود إلى مسؤوليتها الخاصة، بسبب عدم احترامها علاقات حسن الجوار والتعاون ومحاولتها فرض نفسها على دول أخرى وهو أمر غير مقبول.
جاءت تصريحات الرئيس خريستوذوليذيس للصحفيين خلال زيارته معسكراً عسكرياً في لارنكا بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، في معرض رده على سؤال حول زيارته إلى إسرائيل يوم الاثنين، حيث أشار إلى عودته من "قمة ثلاثية ناجحة هي العاشرة على التوالي، وهو ما يعكس صمود هذا التعاون رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تشهدها المنطقة".
أوضح الرئيس خريستوذوليذيس أن أبرز ما خرجت به القمة هو تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، ولا سيما في مجالات الطاقة والدفاع والأمن والحماية المدنية، مؤكداً البدء فوراً في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
ورداً على سؤال بشأن الرسائل التي وجهتها القمة الثلاثية إلى تركيا، قال الرئيس خريستوذوليذيس إنه يكرر دائماً أن بلاده تعمل على أساس أجندة إيجابية، "إننا نتقرّب من جميع دول المنطقة، ليس بسبب تركيا، بل انطلاقاً من نهج إيجابي لخلق الظروف المواتية للأمن والتعاون".
وأعرب عن أمله في أن تتحسن الأوضاع قريباً فيما يتعلق بالقضية القبرصية وغيرها من القضايا، "وأن تشارك تركيا أيضاً"، على حدّ قوله.
ورداً على تعليق أحد الصحفيين بأن وسائل الإعلام التركية تفسر الإشارة الواردة في الإعلان الثلاثي المشترك إلى نية إنشاء مركز تميّز للأمن السيبراني على أنها إنشاء قاعدة إسرائيلية في قبرص، أشار الرئيس إلى أن "تركيا وحدها هي التي تتبنى مثل هذه التوجهات في قبرص". وقال إن قضايا الأمن السيبراني مهمة للغاية، وتؤثر على جميع دول المنطقة، مضيفاً أن هذا المركز سيعمل بطريقة تمكنه من مواجهة جميع التحديات الناجمة عن قضايا الأمن السيبراني.
واق SH/EAN/GV/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية