كشفت حفريات أثرية حديثة في موقع بافوس القديمة بقبرص عن أدلة مهمة لتحصينات واسعة تعود إلى العصر القبرصي الكلاسيكي (القرنان الخامس والرابع قبل الميلاد)، ما يسلّط الضوء على القوة السياسية والاقتصادية لمملكة بافوس في تلك الفترة.

أوضحت دائرة الآثار التابعة لوزارة الثقافة أن موسم التنقيبات لعام 2025، الذي نفذته البعثة الأثرية لجامعة قبرص بقيادة البروفيسورة الفخرية ماريا ياكوفو قد انتهى في تشرين الأول/أكتوبر، وشمل منطقتي هاجي عبد الله ولاونا في كوكليا.

أهم الاكتشافات تمثلت في سلسلة من الأبراج الحجرية الضخمة الواقعة بين تل لاونا وهضبة هاجي عبد الله، وهي جزء من سور تحصيني هائل كان يحيط بأكروبوليس المدينة القديمة. وقد شُيد السور بأحجار مشذبة، ولا تزال بعض أجزائه محفوظة بارتفاع يصل إلى مترين، ما يعكس جهداً دفاعياً وإدارياً كبيراً في ذلك العصر.

كما تم الكشف عن برج جديد شبه مربع في منطقة لاونا، تبلغ أبعاده نحو 9 × 8.8 متر، ويضم درجاً حجرياً واسعاً يُرجح أنه كان يؤدي إلى سطح البرج، إضافة إلى عناصر معمارية للتحكم في الدخول.

شارك في أعمال التنقيب طلاب وباحثون من مختلف المستويات الأكاديمية، إلى جانب الانتهاء من تركيب سياج وقائي موحد حول المنطقة الأثرية التي تضم قصراً ملكياً وورش عمل وتلالاً جنائزية وأسواراً وأبراجاً أخرى.

أكد الباحثون أن الموقع يتمتع بحالة حفظ استثنائية، إذ لم تشهد المنطقة نشاطاً عمرانياً يُذكر بعد عام 300 قبل الميلاد، ما ساعد على بقاء التحصينات والمعالم الرئيسية شبه سليمة حتى اليوم.

واق TNE/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية