وافقت الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الاثنين على قرار يدين مذبحة الآشوريين. قدم مشروع القرار النائب الاشتراكي المستقل كوستيس إفستاثيو.

تحدث إفستاثيو في كلمته الافتتاحية عن إبادة جماعية طالت "بعض إخواننا، وذلك ليس بعيداً عن قبرص". قال إن الإبادة الجماعية للأشوريين استكملت بأبشع صورة وأكثرها لا إنسانية، هذه الإبادة الجماعية التي طالت الأقليات المسيحية من الأرمن واليونانيين البنطيين.

أشار النائب القبرصي إلى أن الآشوريين كانوا حضارة عظيمة، طوّرت الفلسفة وعلم الفلك والرياضيات والتخطيط العمراني منذ آلاف السنين. وأضاف أن هذه القضية تكتسب أهمية خاصة بالنسبة لقبرص، حيث لجأ إليها 300 ناسك من طائفة الألامانوس في سوريا وفلسطين، والذين تم اضطهادهم خلال الحملات العربية، ويُعرفون باسم الألامانوي.

قدم النائب عرضاً تاريخياً مفصلاً للاضطهاد والمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الآشوريين، والإبادة الجماعية التي وقعت عام 1933، باستخدام الأساليب نفسها التي استُخدمت في إبادة الأرمن والبونطيين، وهي المجازر الجماعية، ومسيرات الموت دون طعام أو ماء، والغارات، والاغتصاب، وبيعهم في أسواق الرقيق في الشرق.

قال النائب "إن مجلس نواب جمهورية قبرص - وهي ضحية التطهير العرقي - يقر اليوم بإبادة الآشوريين ويدينها، ويعلن في الوقت نفسه يوم السابع من آب/أغسطس يوماً لإحياء ذكرى هذه الإبادة. ففي هذا اليوم من عام 1933 وقعت مجازر جماعية في دولة العراق الحالية، لتُسدل الستار بذلك على مشهد دموي من الاضطهاد والقمع والمجازر التي راح ضحيتها شعوب بأكملها".

لاقت هذه المبادرة استحسان جميع الأحزاب التي صوتت لصالحها.

واق KCH/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية