تولّت قبرص رئاسة اجتماعات التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهذا الوضع قائم منذ آب/أغسطس 2025، ومستمر بالتوازي مع أعمال مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين، بهدف صياغة مواقف أوروبية مشتركة حول جميع قضايا المؤتمر، ممثلةً عن الرئاسة الدنماركية لمجلس الاتحاد الأوروبي، من خلال وزارة الثروة السمكية والبحوث البحرية.
وفقاً لبيان صحفي صادر عن الوزارة، ركّز مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين، الذي حمل شعار "اقتصاد أزرق مستدام من أجل بحر متوسط أكثر صموداً وصحة"، على اعتماد ثلاثة عشر قراراً، وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية وبروتوكولاتها، والموافقة على استراتيجية البحر الأبيض المتوسط للتنمية المستدامة، وبرنامج العمل والميزانية للفترة 2026 -2027.
جاء في البيان أنه من التطورات الرئيسية للمؤتمر، إعلان القاهرة الوزاري الذي يضع عالياً التزاماً سياسياً مشتركاً بمعالجة التلوث البحري وحماية التنوع البيولوجي وتعزيز التكيف مع تغير المناخ وتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام في البحر الأبيض المتوسط.
أشار البيان أن وزيرة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة ماريا بانايوتو، أكدت في مداخلتها حول اتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط وبروتوكولاتها، على أمور عدة، من بينها أن البحر الأبيض المتوسط ليس مجرد منطقة جغرافية، بل هو مصدر حياة ونشاط اقتصادي وهوية ثقافية لدول المنطقة.
كما أشارت إلى أن حماية البحر تتطلب عملاً مشتركاً ومسؤولية جماعية واستراتيجيات تربط حماية البيئة بالتنمية الاقتصادية، مؤكدة أن قبرص تواصل بثبات وطموح ضمان أن يكون للاقتصاد الأزرق دور كبير للتنمية المستدامة للمنطقة بأكملها، من أجل ضمان صمود البحر الأبيض المتوسط للأجيال القادمة.
أضاف البيان أن قبرص حققت في الوقت نفسه تميزاً مؤسسياً هاماً، بانتخابها نائباً لرئيس مكتب اتفاقية برشلونة للعامين المقبلين، وهو تطور يقر بالتزام البلاد الراسخ بحماية البيئة البحرية، ويعزز دورها في الحوكمة الإقليمية لقضايا البحر الأبيض المتوسط.
عقدت الوزيرة خلال زيارتها للقاهرة سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مسؤولين أوروبيين ودوليين، حيث اجتمعت مع وزيرة البحار والثروة السمكية الفرنسية كاثرين شابو وناقشت معها قضايا تتعلق بالاقتصاد الأزرق المستدام والسياسة البحرية، وفرص تعزيز التعاون على ضوء رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2026.
كما التقت الوزيرة بانايوتو بنائب المدير العام للمديرية العامة للبيئة في المفوضية الأوروبية باتريك أنتوني تشايلد، حيث تبادلت معه وجهات النظر حول الحوكمة البيئية، القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتنفيذ السياسات الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك أولويات قبرص خلال رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي. التقت الوزيرة كذلك بمنسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط تاتيانا هيما، وناقشت معها قضايا تتعلق بتنفيذ الاتفاقية.
أختتم البيان بالقول أن قبرص تعزز دورها المؤسسي في العمليات الإقليمية للبحر الأبيض المتوسط، وتستعد لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي عام 2026، مع إعطاء أولويات تتعلق بحماية الموارد البحرية والحوكمة البيئية والنمو الأزرق المستدام.
واق KA/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية