(أنسامد) - نوفمبر 19 - روما - يؤكد فيبيت أن قطاع المطاعم يمثل ركيزة أساسية من ركائز السياحة حيث يبلغ إجمالي الإنفاق الأجنبي ثلاثة عشر مليار دولار.
وتتشابه بعض الأطباق الإيطالية مع رموز إيطاليا التاريخية فالكاربونارا مثل الكولوسيوم والتيراميسو أو السردين في السور مثل القناة الكبرى وبيتزا مارغريتا مثل كاستل ديلوفو فإيطاليا ليست مجرد تراث اثري وثقافي وعمراني وليست مجرد كنوز طبيعية ولا موضة ولا رياضة سيارات بل هي أيضا وربما قبل كل شيء كنز دفين من المأكولات والنبيذ الذي لا ينسى.
وفي حال إعلان المطبخ الإيطالي موقعا للتراث العالمي وهو استحقاق ينتظر الموافقة الفنية الأولى قبل عرضه على اللجنة الحكومية الدولية التي ستجتمع في نيودلهي الهند من ثمانية إلى ثلاثة عشر ديسمبر .
سيكون الأثر على أعداد السياح فوريا مع زيادات واقعية تتراوح بين ستة وثمانية في المئة خلال السنوات الأولى بعد الاعتراف ثم تستقر عند نمو أكثر اعتدالا بين اثنين وثلاثة في المئة على مدى السنوات الخمس التالية .
وبشكل عام يمكن أن يولد هذا الدعم ما يقرب من ثمانية عشر مليون زيارة سياحية إضافية خلال عامين وذلك وفق تقديرات جمعتها جمعية فيبيت كونفيسيرسينتي استنادا إلى بيانات بنك إيطاليا ويونيونكاميري وموفيمبريسي ونشرت خلال الجمعية الوطنية لإعادة تعيين جيانكارلو بانكييري رئيسا للجمعية وقد حضر النائبان أنجيلو روسي وجيانلوكا كارامانا مؤكدين التزام الحكومة القوي تجاه هذا القطاع بما في ذلك مكافحة التقييمات الزائفة على الإنترنت وفي المطاعم الخارجية.
ويستمر إنفاق السياح الأجانب في المطاعم والحانات والمؤسسات العامة الإيطالية في الارتفاع حيث أنفق الزوار الدوليون عام أربعة وعشرين اثني عشر فاصلة صفر ثمانية مليار يورو بزيادة قدرها سبعة فاصلة خمسة في المئة مقارنة بعام ثلاثة وعشرين.
وتشير توقعات عام خمسة وعشرين إلى مزيد من النمو بإجمالي متوقع يبلغ نحو اثني عشر فاصلة ستة وثمانين مليار يورو أي ما يعادل زيادة قدرها خمسة في المئة وفي الوقت نفسه تولد سياحة الطعام والنبيذ حاليا تسعة مليارات يورو من الإنفاق المباشر وهو رقم يؤكد أن المطبخ الإيطالي أصبح من الأسباب الرئيسية لاختيار هذه الوجهة .
وشهد القطاع خلال عشر سنوات زيادة إجمالية قدرها ألف وأربعمئة وسبع وستون شركة نشطة غير أن مقارنة عامي ثلاثة وعشرين وأربعة وعشرين تظهر إغلاق أربعة آلاف وثماني وثلاثين شركة وكانت لومباردي وفينيتو ولاتسيو وصقلية من أكثر المناطق تضررا .
بينما يظهر الجنوب والجزر قدرة أكبر على التوسع في وقت يشهد الشمال والوسط اتجاهات سلبية ويوضح بانكييري أن اعتراف اليونسكو بالثقافة الإيطالية سيعزز السياحة والاقتصاد وصورة البلاد لكنه يشدد على أن تحقيق هذا الأثر يتطلب سياسات بعيدة النظر تشمل تبسيط الإجراءات الإدارية ودعم الاستثمار والتدريب المؤهل ووضع قواعد ثابتة للشركات التي تمثل إيطاليا يوميا مع الإشارة إلى أن واحدا من كل مطعمين في البلاد يعاني من صعوبة في إيجاد موظفين ليس فقط بسبب نقص المرشحين ولكن أيضا بسبب نقص المهارات اللازمة.
ويقول وزير الزراعة والسيادة الغذائية والغابات فرانشيسكو لولوبريجيدا إن المطبخ الإيطالي ليس مجرد عنصر أساسي من الهوية الثقافية بل هو محرك اقتصادي قادر على توليد القيمة وفرص العمل والجاذبية في جميع المناطق من القرى الصغيرة إلى المدن الفنية الكبرى موضحا أن القيمة الإجمالية تجاوزت مئتين وخمسين مليار يورو عام أربعة وعشرين مع نمو سنوي بلغ أربعة فاصلة خمسة في المئة بما يعادل تسعة عشر في المئة من السوق العالمية وصياغتها لك بسرور (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA