وطنية - نظمت جامعة الإعلام والفنون والاتصال (UniMAC) فعالية وداع خاصة في حرمها في أكرا، لتكريم سفير لبنان في غانا ماهر خير، تقديراً لدوره المحوري في تعزيز الشراكات التعليمية وتطوير المبادرات الدراسية خلال فترة مهامه.

وحضر الحفل أعضاء مجلس الجامعة، وكبار المسؤولين الأكاديميين، والمستفيدين من برنامج المنح الدراسية للجالية اللبنانية، مما سلط الضوء على عمق واستمرار التعاون بين الجامعة والسفارة اللبنانية — نموذج للشراكة المثمرة بين المؤسسات الدبلوماسية والأكاديمية في غانا.

بداية، أشاد رئيس جامعة UniMAC البروفسور اريك اوبوكو منسا، بالسفير خير بوصفه "شريكاً حقيقياً" أسهمت مبادراته في ترك أثر دائم داخل الجامعة وخارجها. وأشار إلى أن قيادة السفير خلال سبع سنوات قد غيّرت بشكل كبير الانطباع الذي كان سائداً عن الجالية اللبنانية في غانا، وقال: "اليوم، يرتبط لبنان في جامعتنا بالفرص التعليمية والدعم والتميز".

السفير خير 

والقى السفير خير خطاباً عبّر فيه عن امتنانه العميق للجامعة، مؤكداً أن التعاون مع UniMAC من خلال برنامج المنح الدراسية للجالية اللبنانية يمثل "أحد أكثر فصول مهمتي الدبلوماسية تأثيراً ".

وقال: ""أتلقى هذا التكريم بمودة عميقة — لهذه المؤسسة، ولغانا، البلد الذي منحني سبع سنوات لا تُنسى من الصداقة والإلهام. لقد آمنّا دائماً أن التعليم هو أقوى جسر بين الأمم وأقوى استثمار في مستقبلنا المشترك".

وتوجّه إلى الطلاب: "استمروا في الحلم، استمروا في التساؤل، واستمروا في الإبداع. أنتم أصوات الحقيقة ورواة المستقبل... والجالية اللبنانية مؤمنة بكم وستظل إلى جانبكم".

تكريم خاص وجسر إنساني بين بلدين

قدمت الجامعة للسفير خير درعاً تكريمية وشهادة تقدير، مسلطة الضوء على دوره في دعم المبادرات البحثية وتوسيع فرص المنح التي مكنت العديد من الطلاب من متابعة دراساتهم الجامعية والعليا، لا سيما في مجالات الإعلام والفنون والاتصال، عبر برنامج المنح للجالية اللبنانية.

إلى جانب هذه التكريمات، حصل السفير على تمثال تراثي برونزي يرمز للقيادة، وقماش كنتي غاني كعلامة احترام، ومفكرة UniMAC مخصصة له، إلى جانب هدايا تذكارية أخرى، مما يعكس تقدير الجامعة لخدماته وتفاعله الشخصي.

وفي بادرة متبادلة، قدّم السفير خير مجسماً صغيراً لشجرة أرز، رمز لبنان، كعربون شكر وتذكار، مؤكداً الروابط الثقافية والدبلوماسية بين لبنان وغانا.

وأشار مسؤولو الجامعة إلى أن أثر هذا التعاون سيستمر لسنوات، تاركاً بصمة دائمة على مسيرة UniMAC الأكاديمية، وممهداً لجسر ثقافي وإنساني بين لبنان وغانا قائم على المعرفة والإبداع والحوار.

واختتم الحفل باحتفال حيوي، حيث عبّر أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلاب في كلماتهم عن تقديرهم للسفير خير، مؤكدين أن مبادراته ستظل علامة فارقة في تاريخ غانا الدبلوماسي وفي تاريخ الجامعة بشكل خاص.

وفي كلمته الختامية، أكد السفير خير أن غانا ستظل دائماً في قلبه، واصفاً إياها بأنها "أرض الدفء والصمود والإلهام اللامحدود.