وصف الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس اجتماع أمس مع زعيم القبارصة الأتراك توفان إرهورمان بالإيجابي، مشيراً إلى أنه يجري حالياً تهيئة الأرضية اللازمة لاستئناف محادثات السلام التي هي هدفنا الرئيسي. كما صرّح بأنه من المرجح أن يعقد المجلس الوطني اجتماعاً قبل نهاية العام.
عندما طلب من الرئيس خريسنوذوليذيس التعليق على الاجتماع بنه وبين زعيم القبارصة الأتراك قبل مشاركته في مؤتمر الأعمال الأوروبي المنعقد في نيقوسيا، قال إنه من المهم أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع مشترك مع المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين.
وأضاف "من المهم للمفاوضين التحضير لهذا الاجتماع طوال هذه الفترة بهدف عقد اجتماع موسع مع الأمين العام".
أشار الرئيس إلى أن هولغوين ستزور أيضاً اليونان وتركيا، مضيفاً أن المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي يوهانس هان سيزور قبرص أيضاً. وأشار إلى البعد الأوروبي في المحادثات القبرصية، وأن هذا كله يفضي إلى صورة سنقوم باستغلالها لنحقق من خلالها نتائج ملموسة، لا سيما استئناف المحادثات الجوهرية من حيث توقفت عام 2017 في كران مونتانا.
ولدى سؤاله حول ما إذا كان سيعقد اجتماعاً للمجلس الوطني قبل وصول هولغوين، قال الرئيس إنه على الأرجح سيعقده قبل نهاية العام لمناقشة التطورات المتعلقة بقبرص.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نيويورك، يومي 16 و17 تموز/يوليو 2025، عقب اجتماع مماثل عقد في جنيف في آذار/مارس الماضي. ومن المتوقع عقد اجتماع آخر في وقت لاحق من هذا العام، لمتابعة المبادرات التي اتفق عليها الطرفان، والتي بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تظهر التزاماً بمواصلة الحوار للمضي قدماً. كما أعلن غوتيريش حينها أنه سيلتقي بشكل مشترك مع الزعيمين القبرصيين خلال أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى في أيلول/سبتمبر.
من ناحية أخرى يواصل الجانبان في قبرص مناقشاتهما بشأن القضايا العالقة، من بينها فتح المعابر وتركيب محطة للطاقة الشمسية في المنطقة العازلة. كما اتفقا على التعاون في عدد من القضايا مثل تبادل القطع الأثرية الثقافية، في الوقت الذي تواصل فيه ماريا أنجيلا هولغوين المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص، جهودها.
عيّنت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق KCH/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية