قال رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس في كلمة ألقاها مساء الأربعاء في فعالية بمناسبة الذكرى الـ25 لبرنامج الدفاع في هيئة الإذاعة القبرصية، إن التحديث المستمر للحرس الوطني - سواء على صعيد الكوادر البشرية أو القدرات التكنولوجية - يمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية الدولة لتعزيز أمنها.

وأشار إلى أن التحديات الراهنة، إلى جانب الاحتلال التركي ووجوده على 37% من أراضي الجمهورية والحاجة لمراقبة خط وقف إطلاق النار، تتعاظم بسبب الموقع الجغرافي الحساس لقبرص في منطقة مليئة بالأزمات، ما يفرض التزامات إضافية في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية، ويؤثر بشكل مباشر على الأمن الداخلي والخارجي.

وأكد أن قضايا الهجرة والإرهاب والتهريب والقرصنة والتهديدات غير المتناظرة، جميعها تتطلب جاهزية دائمة من قوات الأمن، وأن قبرص - باعتبارها أقرب دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة - مطالَبة بالتحرك العملي في المهام الإنسانية وعمليات البحث والإنقاذ.

أضاف أن كل هذه العوامل تجعل تعزيز قوة الردع القبرصية وتطوير الحرس الوطني ضرورة إستراتيجية. وأشار إلى خطوات عملية لتحقيق ذلك، منها الاستفادة من أداة التمويل الأوروبية لبرنامج الدفاع الأوروبي، التي توفر 1.2 مليار يورو لقبرص، بالإضافة إلى تزويد البلاد بمعدات عسكرية من الولايات المتحدة عبر برامج المعدات الدفاعية الفائضة وبرامج المبيعات العسكرية الأجنبية، مؤكداً أن وزارة الدفاع وضعت خطة واضحة لاستثمار هذه البرامج، ودعم الصناعة الدفاعية القبرصية، وترقية بنى تحتية عسكرية مهمة مثل قاعدتي أندرياس باباندريو وإيفانغيلوس فلوراكي.

شدد الرئيس في الختام على أن حكومته تدعم بقوة الحرس الوطني وتستثمر في تطوير معداته وبنيته التحتية وموارده البشرية، مؤكداً أن الضباط وصف الضباط وكل أفراد الحرس الوطني يمثلون "ثروة وطنية" وعنصراً أساسياً في توفير الشعور بالأمن للمواطنين.

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

واق KA/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية