(أنسامد) - نوفمبر 4 - روما - يشهد سوق الأزياء الفاخرة العالمي مرحلة من التباطؤ الملحوظ بعد أكثر من عقد من النمو المتواصل، إذ تتوقع شركة «باين آند كو» أن تنخفض مبيعات السلع الفاخرة من 369 مليار يورو في عام 2023 إلى 364 مليار يورو في عام 2024، في مؤشر على هشاشة نموذج اعتمد طويلاً على الزيادات الحادة في الأسعار كمحرّك رئيسي للنمو.
ومع تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، تجد دور الأزياء الفاخرة نفسها أمام معادلة صعبة: كيف تحافظ على جاذبيتها وهوامش أرباحها في وقت تتراجع فيه مرونة التسعير؟ وفي هذا السياق، بدأت العلامات التجارية في إعادة تقييم استراتيجياتها ومجموعاتها، مع تبني سياسات أكثر حذرًا وتبسيطًا للمنتجات.
تتباين استراتيجيات التعامل مع الأزمة بين اتجاهين متناقضين: الأول الفخامة الفائقة حيث تركز بعض الدور على المنتجات الحصرية عالية السعر والموجهة لشريحة صغيرة من النخبة.
والمسار الثانى قائم علي بيع القطع الصغيرة بأسعار مدروسة: إذ تلجأ علامات أخرى مثل لوي فويتون، جيل ساندر، لومير، ميو ميو، وبرادا إلى طرح منتجات أقل تكلفة لاستقطاب العملاء الطموحين الباحثين عن دخول عالم الرفاهية بأسعار معقولة نسبيًا.
تظل المنتجات الجلدية الأيقونية، وعلى رأسها حقائب اليد، ركيزة أساسية في السوق، إذ تجذب فئة واسعة من المستهلكين الطموحين.
وتشير البيانات إلى أن الصين تعد السوق الأغلى عالميًا لهذه المنتجات، إذ تفوق الأسعار هناك نظيراتها في اليابان وأوروبا بمئات الدولارات لدى علامات مثل جوتشي، برادا، وميو ميو .
ومع ذلك، يعيد التباطؤ الاقتصادي وتغيّر تفضيلات المستهلكين رسم ملامح العرض؛ إذ تعمل العلامات على تقليص تنوع الموديلات والأحجام، وتوجيه المستهلكين نحو فئات سعرية أعلى، بما يعزز صورة العلامة ومكانتها المتميزة.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA