CNA 11/01/2025

CNA - مينيلاو في حلقة نقاش: محادثات قبرص ستنجح  إذا شعر الشعب بالأمن والازدهار

أكد المفاوض القبرصي اليوناني مينيلاوس مينيلاو أن أي عملية تفاوض جديدة ستنجح إذا شعر المواطنون القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك على حد سواء، بأن احتمال حل القضية القبرصية يعزز شعورهم بالأمن، ويضمن استمرار حياتهم اليومية، ويعزز ازدهارهم، ويوفر مستقبلاً أكثر إشراقاً، ويمحو أي مجال لإحياء صراع الماضي. وأضاف "ما زلنا ملتزمين التزاماً راسخاً برسم مسار إيجابي للمستقبل".

 

جاء كلام المفاوض خلال حلقة نقاش بعنوان "وجهات نظر حول العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وقبرص والمشكلة القبرصية"، التي نظمها مركز قبرص للشؤون الأوروبية والدولية ومركز السياسة الأوروبية في جامعة نيقوسيا مساء الخميس.

 

في إشارة إلى "الانتخابات" الأخيرة في المناطق التي تحتلها تركيا من قبرص، والتي أسفرت عن انتخاب زعيم جديد للطائفة القبرصية التركية توفان إرهورمان، حذّر المفاوض القبرصي اليوناني من المبالغة في التبسيط قائلاً "إذا كان هناك قاسم مشترك واحد، فهو الرفض الواضح لمفهوم الدولتين".

 

وأشار إلى أن ذلك ليس "خياراً غير قابل للتطبيق فحسب، بل خيار كارثي محتمل، حتى بالنسبة للقبارصة الأتراك أنفسهم".

 

 

وفقاً لمينيلاو، "كما أنه من الخطأ افتراض أن الطريق نحو الحل الفيدرالي مفتوح الآن على مصراعيه، ومن الخطأ أيضاً اعتبار أن شيئاً لم يتغير ولا يهم من يقود الطائفة القبرصية التركية".

 

وتابع "لا نستطيع إنكار الدور الحاسم لتركيا – وغير ذلك هو أمر ساذج وغير واقعي - يجب أن ندرك أن القبارصة الأتراك ليسوا جميعاً متشابهين، وأن العلاقة المتبادلة بين تركيا والطائفة القبرصية التركية متعددة الأوجه، ولا يمكن اختزالها في علاقة بسيطة بين حاكم ورعية".

 

قال إنه من المهم أن نرى الأمور كما هي، لا كما كنا نتمنى.

 

وأشار المفاوض القبرصي اليوناني إلى أن "إحدى القضايا الرئيسية في هذا الصدد، والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالقضية القبرصية وآفاق الحل، هي في اعتقادي بأن سعي القبارصة الأتراك للحفاظ على هويتهم واستقلالهم يجسد مطلباً وتوقعاً مزدوجين: الاستقلال عن تركيا، وعدم الخضوع لعلاقة مع أغلبية وأنهم أقلية مع القبارصة اليونانيين".

 

وأضاف أن "هذه قضية حسمناها ببلاغة ضمن التوافقات التي حققناها في الماضي تحت مسمى اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين مع المساواة السياسية والمشاركة الفعالة، وهذا يسير جنباً إلى جنب مع العمل الفعال الذي أنجزناه أيضاً".

 

في إشارة إلى الخطوات المقبلة، قال مينيلاو "نعلم أنه تم التعبير عن مواقف بشأن شروط وأحكام استئناف المحادثات، والتي نرى أنها جُرِّبت في الماضي ولم تُجدِ نفعاً، وبالتالي لا ينبغي تكرارها". وأضاف "في الفترة المقبلة، سيتم الحكم على نوايا الجميع وإرادتهم السياسية في سياق الحوار الذي نأمل أن يبدأ قريباً".

 

أكد مينيلاو "من جانبنا، نعرف ما نريده، وما يجب علينا فعله لتحقيق ذلك". وتابع "ما زلنا ملتزمين التزاماً راسخاً برسم مسار إيجابي للمستقبل، ورؤية نكون فيها شركاء لا متنافسين، ونموذجاً جديداً لا تكون فيه مصالح القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك متعارضة دائماً بل يحكمها التآزر".

 

أضاف "يُعد الاتحاد الأوروبي كونه مساحة تزدهر فيها هذه الرؤية، أداةً وحافزاً، وسنواصل اتخاذ المبادرات والعمل الجاد في هذا الصدد". كما أكد المفاوض القبرصي اليوناني أن "ثقة الشعب لن تُكتسب إلا إذا صاحبت جهود جديدة منظورٌ مُفعم بالأمل".

 

واختتم حديثه قائلاً "إن عملية تفاوض جديدة هي أمرٌ ضروري - بل وحتميٌّ في رأيي - ستنجح إذا شعر المواطنون، القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك على حدٍ سواء، بأن احتمال حل القضية القبرصية يُعزز شعورهم بالأمن، ويضمن استمرار حياتهم اليومية، ويعزز ازدهارهم، ويُتيح لهم مستقبلاً أكثر إشراقاً، ويمحو أي مجالٍ لإحياء صراع الماضي".

 

 

واق EPH/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية