ANSA 10/29/2025

ANSA - إيطاليا نوسترا تحتفل ب70 عامًا من حماية التراث وبناء الوعي

(أنسامد) - أكتوبر 22 - روما - تحتفل جمعية "إيطاليا نوسترا" بمرور سبعين عامًا على تأسيسها، مجدّدة التزامها العميق بحماية التراث الثقافي والبيئي والمناظر الطبيعية في إيطاليا، إضافةً إلى دورها المستمر في تعزيز الوعي الجماعي والتربية على قيم الحماية والصون.

وتُعدّ الجمعية، التي تأسست في 29 أكتوبر 1955 على يد مجموعة من المثقفين من بينهم أومبرتو زانوتي بيانكو، وجورجيو باساني، وإيلينا كروتشي، من أقدم الكيانات الإيطالية المعنية بحماية البيئة والتراث، وقد لعبت دورًا محوريًا خلال مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب، في وجه موجات التوسع العمراني التي هددت بطمس المعالم التاريخية والثقافية للبلاد.

احتفالًا بهذه المناسبة، تقيم الجمعية معرضًا فوتوغرافيًا ووثائقيًا بعنوان "سبعون عامًا مع إيطاليا نوسترا.

 

 

مدينة، ثقافة، طبيعة، ومناظر طبيعية"، من 21 إلى 29 أكتوبر، في موقع كارتييرا لاتينا سابقًا، وهو معلم نادر للآثار الصناعية داخل منتزه طريق أبيان.

ويكتسب المعرض بُعدًا رمزيًا خاصًا، إذ يعود الفضل في تحويل هذا الموقع إلى مقر للحديقة إلى جهود الجمعية نفسها، التي منعت خصخصته على يد شركة متعددة الجنسيات بفضل تحرك قادته أناليزا سيبرياني وبدعم من أنطونيو سيديرنا.

و قال رئيس الجمعية، الخبير الاقتصادي البيئي وأستاذ جامعة بوكوني في ميلانو، إدواردو كروتشي: "نحن الأقدم، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل.

 

 

 

لقد كانت مساهمتنا جوهرية ليس فقط في حماية المواقع، بل في بناء وعي جماعي بقيمة التراث التاريخي والثقافي والطبيعي لإيطاليا.

إن العمل الوقائي، والدفاع عن المواقع، والدعوة إلى الحماية، ليست سوى جانب واحد من الرسالة؛ أما الجانب الأهم فهو تغيير النظرة العامة تجاه هذا الإرث بوصفه ملكًا مشتركًا يتطلب حماية دائمة".

ويضيف كروتشي: "المعرض يتتبع، من خلال أكثر من خمسين لوحة، تاريخ الجمعية، وهو في الوقت نفسه تاريخ الحماية في إيطاليا، إذ لعبت "إيطاليا نوسترا" دورًا أساسيًا في منع تدمير العديد من المواقع والمناظر الطبيعية".

إلى جانب المعرض، تستضيف الجمعية مؤتمرًا من 28 إلى 30 أكتوبر بعنوان "إيطاليا لا تزال بحاجة إلى الإنقاذ"، مستلهمًا من عنوان المعرض التاريخي "إيطاليا للإنقاذ" الذي نظمته الجمعية عام 1967 بالتعاون مع النادي السياحي الإيطالي، تحت رعاية رئيس الجمهورية، والذي جال لاحقًا في مدن إيطالية وعواصم عالمية كبرى مثل نيويورك وباريس.

وسيتضمن الاحتفال إصدار مجلد تذكاري خاص يستعرض مئة قصة نجاح للجمعية في مختلف أنحاء البلاد، من خلال فروعها التي تجاوز عددها المئتين.

ويعرب كروتشي عن ثقته في الجيل الجديد، قائلاً: "يسعدني، بصفتي خبيرًا اقتصاديًا، أن الحماية باتت ترتبط بشكل متزايد بمفهوم التثمين، أي إدراك القيمة الاجتماعية والثقافية للتراث.

بعد سبعين عامًا من تأسيسها، تواصل "إيطاليا نوسترا" مهمتها في وجه التحديات المتزايدة، من البناء العشوائي والتلوث، إلى تفريغ المراكز التاريخية وهشاشة الأراضي. وما بين الماضي الغني والواقع المعقد، تظل الجمعية صوتًا مدافعًا عن الجمال، وضميرًا حيًا للهوية الثقافية والطبيعية لإيطاليا. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA