صرح رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الخميس أنه في الوقت الذي تستعد فيه قبرص لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في يناير 2026، "إننا عازمون على اغتنام الفرصة للبناء على أجندة السياحة الأوروبية 2030 واستكشاف آفاق جديدة في قطاع السياحة".

قال الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة الحادية والتسعين للسياحة التي عُقدت في مدينة بافوس الساحلية، إنه خلال رئاسة قبرص، سيتم عرض استراتيجية السياحة الأوروبية الجديدة ومناقشتها وترجمتها إلى إجراءات ملموسة.

وأشار إلى أن "هذه الاستراتيجية ستكون عنصراً لا غنى عنه في تركيزنا كرئاسة على تعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، من خلال تبسيط الإجراءات وتقليص البيروقراطية، وكذلك في المفاوضات الصعبة للغاية بشأن الإطار المالي متعدد السنوات الجديد للاتحاد الأوروبي".

أكد الرئيس خريستوذوليذيس أن السياحة أكثر بكثير من مجرد قطاع اقتصادي، إنها جسر بين الشعوب ولها فوائد مضاعفة للتبادل الثقافي ومحرك للازدهار المستدام.

وأشار إلى أن قبرص فخورة جداً بمساهمتها وقيادتها لهذا المسعى الأوروبي المشترك، خلال رئاسة قبرص المُقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي.

أضاف "بينما تستعد قبرص لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني/يناير 2026، فإننا عازمون على اغتنام الفرصة بطموحٍ وثقة  للبناء على الأجندة الأوروبية للسياحة 2030، وكذلك لاستكشاف آفاقٍ جديدة في مجال السياحة. وحقيقة أن الاتحاد الأوروبي لديه لأول مرة مفوض مُكّسرس للسياحة هو دليل على أننا نُوسّع آفاقنا في هذا المجال".

وفي إشارةٍ إلى السياحة في قبرص، قال إنها لا تزال حجر الزاوية في اقتصاد قبرص، حيث تُساهم بأكثر من 13% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتُوفر ما يقرب من 120 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. بالإضافة إلى الأرقام الاقتصادية، تلعب السياحة دوراً رئيسياً في تعزيز التماسك الاجتماعي ودعم البلديات المحلية، والمساهمة في الحفاظ على تراثنا الثقافي والطبيعي.

وأشار إلى أن السياحة في قبرص لعبت دوراً مهماً في دفع عجلة الانتعاش الاقتصادي في عام 2022 بعد الجائحة، مؤكداً أهميتها كمحرك للنمو والازدهار.

أكد الرئيس خريستوذوليذيس "كحكومة، نحن ملتزمون التزاماً ملموساً بمواصلة عملنا - على الصعيدين الوطني والأوروبي - لوضع سياسة سياحية قوية وتطلعية، ترتكز على ركائز من بينها تحسين جودة وتنوع المنتج السياحي، والترويج للمزايا الفريدة التي تتمتع بها قبرص وتطوير وتحديث وتنشيط الوجهات السياحية، مع التركيز على التنمية المستدامة والمناطق الريفية والجبلية والنائية وتعزيز التعليم والابتكار والتحول الرقمي في القطاع وتعزيز الوعي السياحي، بما يضمن استفادة المجتمع من السياحة على جميع الأصعدة".

أشار الرئيس إلى أنه في عام 2024، استقبلت قبرص أكثر من أربعة ملايين زائر، وحققت عائدات سياحية تجاوزت ثلاثة مليارات يورو، وأن التوقعات المبكرة لعام 2025 تشير إلى عام قياسي آخر. علاوة على ذلك ووفقاً لمجلس الطيران الدولي، تحتل قبرص المرتبة الثانية بين الدول الأوروبية في تحسين الربط الجوي مقارنةً بعام 2019 المثالي للسياحة.

كما أشار إلى أن هذه النتائج تعكس التخطيط الاستراتيجي والتعاون بين الحكومة والقطاع والبلديات المحلية.

واختتم بالقول، مع ذلك إننا ندرك تماماً أننا بحاجة دائمة إلى السعي لتحقيق المزيد. يجب على القطاع التكيف والابتكار باستمرار. وفي هذا الصدد، نواصل التزامنا بمعالجة تأثير تغير المناخ على السياحة وتنفيذ سياسات تستثمر في التحول الأخضر والتحول الرقمي ومواجهة تحديات سوق العمل وزيادة الاستثمار في التعليم السياحي ومهارات القوى العاملة وتبني التطورات الرقمية والتكنولوجية.

واق /RP/AAR/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية