أكد رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن حل القضية القبرصية شرطٌ أساسي لاستقرار شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن اليونان تدعم استئناف الحوار على أساس اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين
قال ميتسوتاكيس متحدثاً في البرلمان اليوناني "إننا نرفض ولن نقبل فرض الأمر الواقع في قبرص"، مضيفاً "تربطني علاقة ممتازة بالرئيس خريستوذوليذيس، إنها علاقة قائمة على الثقة المتبادلة والصراحة المطلقة".
كما أشار ميتسوتاكيس إلى مشروع الربط الكهربائي بين قبرص واليونان وإسرائيل، المعروف باسم GSI، وقال أن هناك تفاهم كامل حول القضايا المحورية المتعلقة بـخط الربط الكهربائي للبحر الكبير.
وأضاف "أوصي وسائل الإعلام اليونانية والقبرصية، التي تكتشف المشاكل بالتروي وعدم تسليط الضوء. لن نقبل التحديات القائمة على سيناريوهاتٍ خيالية".
كما أكد رئيس الوزراء اليوناني أن اليونان تسعى إلى التوصل إلى اتفاقٍ مع جميع الدول المجاورة لها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأعلن أن الحكومة اليونانية تعتزم دعوة جميع الدول الساحلية إلى منتدى مشترك لبحث جميع شواغلها. وقال "ليس لدى اليونان ما تخشاه من الجلوس على طاولة المفاوضات والدفاع عن مواقفها التي تستند دوماً إلى القانون البحري".
وفيما يتعلق بالعلاقات اليونانية التركية، تساءل رئيس الوزراء اليوناني عن سبب انتقاد البعض لسياسة التقارب مع تركيا، متسائلاً "هل نريد توترات وعواصف؟". وفي هذا السياق، أكد أن "اليونان تدعو إلى وقف التهديد بالحرب من جارتها، مُصرّة على أن الفرق الوحيد هو ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري. وإلى أن نتمكن من إجراء مناقشة جوهرية حول هذه القضية العالقة، فإن بلادنا ماضية بخطة ومسؤولية".
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
واق AZA/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية