اجتمع وزير الدفاع فاسيليس بالماس مع المفوض الأوروبي للدفاع والفضاء أندريوس كوبيليوس والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بروكسل، حيث نقل "رفض نيقوسيا الواضح" لمشاركة تركيا في نظام الأمن الأوروبي "سيف".

وصف الوزير هذه الاجتماعات بالمهمة للغاية، وأتيحت له فرصة إطلاع المفوضين على تقدم استعدادات جمهورية قبرص قبل توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توضيح موقف قبرص من مشاركة تركيا في نظام نظام الأمن الأوروبي،  كما تبادل وجهات النظر وناقش مختلف القضايا المهمة على جدول الأعمال، مثل مسائل الأمن والدفاع في الاتحاد الأوروبي.

قال الوزير في تصريحاتٍ أدلى بها عقب الاجتماع فيما يتعلق بآلية نظام الأمن الأوروبي أنه تم التأكيد بوضوح على وجهة نظرنا بشأن لائحة "سيف"، وأعربنا في الوقت نفسه عن بعض المخاوف بشأن بعض الجهود الخفية لإدراج تركيا في هذه اللائحة". وأضاف الوزير "أعربنا عن اختلافنا الواضح حول هذه المسألة، وشرحنا أسباب معارضتنا. وأوضحنا أنه لا يمكن تمويل أو دعم أي دولة تحتل جزءاً من أراضي دولة عضو أو تهدد الدول الأعضاء بأساليب عدوانية".

أضاف "بالطبع، أود أن أكون واضحاً وصادقاً، إننا لم نتلقَّ إجابات واضحة بشأن هذه المسألة. ومع ذلك، يجب أن أؤكد وأركز على البيان الذي أدلى به أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي قبل حوالي عشرة أيام، والذي صرّح فيه بوضوح بأنه لا يمكن تمويل أو مشاركة دولة ثالثة تُهدد أو تُشكّل إن صح التعبير عدواً لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي في هذه اللائحة. أضاف وزير الدفاع أنهم ناقشوا أيضاً "قضايا محددة تتعلق بتولي جمهورية قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وأعربنا عن ثقتنا في نجاح رئاسة جمهورية قبرص".

وعند سؤاله عن قضايا الدفاع ذات الأولوية، أقرّ الوزير بأن قضايا الدفاع والأمن أصبحت الآن على رأس جدول أعمال الاتحاد الأوروبي. "في إطار هذه الأولوية التي وضعها الاتحاد الأوروبي، أكدنا بوضوح وبشكل لا لبس فيه أن على الاتحاد الأوروبي أن يدرك تماماً أنه بحاجة إلى الاعتماد على نفسه وعلى قواته الخاصة فيما يتعلق بقضايا أمن الدول الأعضاء، وأنه لا ينبغي أن يعتمد فقط على حلف الناتو، بل أيضاً على الاتحاد نفسه في هذه القضايا." كما أكد الوزير بالماس موقف قبرص من الدفاع الأوروبي المشترك والجيش الأوروبي وجميع المسائل المتعلقة بأمن اتحاد الدول السبع والعشرين.

أكد وزير الدفاع أهمية تبنّي مقاربة شاملة في القضايا الدفاعية، مشيراً إلى أن الطائرات المسيّرة باتت أكثر أنظمة التسليح انتشاراً في العالم، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى مواكبة التطورات وتحديث قدراته الدفاعية بما يضمن حماية سيادة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها.

أضاف الوزير أن على المفوضية الأوروبية أن تولي اهتمامها أيضاً للجناح الجنوبي الشرقي للاتحاد، مشدداً أن قبرص تدرك مخاوف الدول الأعضاء من التهديد الروسي، لكنها تواجه في الوقت ذاته تحديات جيوسياسية متصاعدة في شرق المتوسط، ما يستدعي دوراً قبرصياً محورياً في المنطقة.

وأشار إلى الدور المهم الذي اضطلعت به قبرص في المهام الإنسانية وحفظ السلام خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن الشركاء الأوروبيين باتوا يدركون قدرتها على أداء دور أكثر فاعلية.

واختتم الوزير مطالباً "بعدم الاقتصار على الحوارات المتوازية أو إذا صح التعبير تكييف مصالح الاتحاد وفقاً للمصالح الوطنية لكل منا، وأود أن أقول إننا يجب أن ننتقل من النظرية إلى الممارسة لرؤية المصالح والأمن الشامل للدول الأعضاء".

واق EK/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية