وقع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الأربعاء، إلى جانب خمسة قادة أوروبيين آخرين - هم رئيس فرنسا ورؤساء وزراء اليونان وإسبانيا وسلوفينيا والدنمارك - رسالةً إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعربوا فيها عن رغبتهم في المضي قدماً في إرساء "عصر النضج الرقمي" الأوروبي للوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
صرّح الرئيس في بيان مكتوب بأن هذه المبادرة تهدف إلى إرساء مبادئ أوروبية مشتركة للحد الأدنى لاستخدام القاصرين للإنترنت، من أجل حماية الأطفال على نحو أفضل.
أكد الرئيس خريستوذوليذيس أنه "يجب أن نتحرك بحزم على المستويين الوطني والأوروبي، لحماية أطفالنا من تحديات العالم الرقمي، من التنمر الإلكتروني والتعرض للمحتوى الضار وإلى الخوارزميات الإدمانية وإساءة استخدام التكنولوجيا".
أشار إلى أن حماية الصحة النفسية ورفاهية أطفالنا ليست خياراً بل واجباً، مضيفاً أن أوروبا تتحمل مسؤولية تجاه الأجيال القادمة لضمان بيئة رقمية إنسانية آمنة وجديرة بالثقة.
كما أشار إلى أن هذه المبادرة ترتبط ارتباطاً مباشراً بإرشادات المفوضية الأوروبية لحماية القُصّر، وكذلك بالمرحلة التجريبية لأداة التحقق من السن، حيث تشارك جمهورية قبرص بذلك إلى جانب دول أعضاء أخرى.
قال الرئيس أن هذه خطوة مهمة نحو إنشاء نظام تعريف رقمي آمن وشفاف وسهل الاستخدام، من شأنه حماية خصوصية وأمن كل قاصر، مؤكداً أن قبرص تشارك بنشاط في هذا الجهد الأوروبي الجماعي، مما يعزز صوت أوروبا المؤيد لحماية القُصّر والمساءلة الأخلاقية في الفضاء الرقمي.
وفي إشارة إلى رئاسة قبرص المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي، قال إن جمهورية قبرص ستسلط الضوء على التحول الرقمي الآمن للأطفال كأولوية سياسية أفقية، وتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتنظيم وصول القُصّر إلى وسائل التواصل الاجتماعي من خلال حلول آمنة وقابلة للتشغيل البيني للتحقق من السن.
وأضاف الرئيس أن قبرص تطمح إلى "المساهمة في بناء أوروبا التي تركز على الإنسان وعلى الطفل في المقام الأول، وتجمع بين الابتكار والسلامة والتقدم التكنولوجي والمسؤولية الاجتماعية"، مختتماً حديثه بالقول "لا شيء أهم من سلامة أطفالنا وصحتهم النفسية والجسدية".
واق AAR/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية