افتُتح يوم الاثنين في مدينة ليماسول الساحلية بقبرص مؤتمر قبرص البحري 2025 بمشاركة أكثر من 1000 مشارك من 35 دولة، من بينهم رؤساء دول ووزراء ومنظمون وملاك سفن وشخصيات بارزة في قطاع الشحن البحري.
انعقد المؤتمر تحت شعار "فتح آفاق مستقبل الشحن البحري"، ونُظّم بالتعاون بين وزارة الدولة للنقل البحري واتحاد ملاك السفن القبرصي وغرفة الشحن القبرصية.
شهد اليوم الأول جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان "الوزراء في دفة التحول البحري"، شارك فيها وزراء النقل من البحرين، اليونان، قطر، وقبرص. وتناولت الجلسة سبل تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات السلامة والكفاءة والرقمنة، مع التأكيد على أن هناك تحديات عالمية مثل إزالة الكربون ونقص البحارة لا يمكن معالجتها إلا من خلال العمل الجماعي والتنسيق الدولي.
كما ناقشت جلسة أخرى بعنوان "مواجهة الاضطرابات: توجيه صناعة الشحن خلال التقلبات العالمية" كيفية تكيّف ملاك السفن وواضعي السياسات مع التغيرات السوقية والتنظيمية والجيوسياسية المتسارعة، وجمعت الجلسة الختامية بين كبار ملاك السفن من اليونان وقبرص لتبادل الرؤى حول مستقبل صناعة الشحن.
قدّم وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج بابانستاسيو في مداخلة له رؤية تربط بين السياسات البحرية والطاقة، مشيراً إلى أن الصفقة الخضراء الأوروبية، تتقدم أحياناً بوتيرة أسرع من التطور التكنولوجي، مما يؤثر على قدرة أوروبا التنافسية. كما شدد على ضرورة أن تحتفظ أوروبا بجميع خيارات الطاقة المتاحة - بما في ذلك النفط والغاز والطاقة النووية والفحم ومصادر الطاقة المتجددة - لضمان أمن الطاقة واستقرار أسعارها، مؤكداً أن التحول الطاقي دون بدائل واقعية قد يؤدي إلى تفاقم التفاوت الاقتصادي.
ذكر بيان صحفي صادر عن غرفة الشحن القبرصية أنها نظمت، في اليوم الافتتاحي لمؤتمر "قبرص البحري 2025"، حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "مواجهة الاضطرابات: توجيه صناعة الشحن عبر الاضطرابات العالمية". أدار الحلقة توماس أ. كازاكوس، الأمين العام لغرفة الشحن الدولية، وشارك فيها متحدثون بارزون من منظمات دولية رائدة لمالكي السفن، من بينهم ثيميس بابادوبولوس عضو مجلس الإدارة ونائب الرئيس السابق لغرفة الشحن الدولية، وكارين أورسيل رئيسة اتحاد مالكي السفن الأوروبيين، ويوانا بروكوبيو الرئيسة المعينة لمجلس النقل البحري البلطيقي والدولي، وجو كراميك الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الشحن العالمي.
ركزت الندوة على التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الشحن العالمي حالياً، بما في ذلك التحول نحو خفض انبعاثات الكربون وحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي وتزايد تعقيد اللوائح التنظيمية. وتبادل المتحدثون وجهات النظر حول كيفية تكيف مالكي السفن ومنظمات الشحن الرائدة مع المشهد المتطور مع الحفاظ على الكفاءة التشغيلية والقدرة التنافسية.
واق AAR/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية
