(أنسامد) - سبتمبر 8 - روما - تعود مدينة رافينا الإيطالية لتؤكد مكانتها على خريطة الفن المعاصر باستضافتها بينالي الفسيفساء المعاصر التاسع، الذي سيُقام في الفترة من 18 أكتوبر 2025 إلى 18 يناير 2026، تحت شعار "المكان المشترك".

ينعقد هذا الحدث الفني الكبير برعاية بلدية رافينا - قسم الثقافة والفسيفساء، وبإدارة فنية من دانييلي تورسيليني، وبتنسيق من متحف مدينة رافينا للفنون.

يدعو شعار الدورة الحالية إلى التفكير في الفسيفساء كلغةٍ للتواصل ومساحةٍ للقاء، في زمنٍ تزداد فيه مظاهر الانقسام والصراع.

وستنبض المدينة بالحياة من خلال سلسلة من المعارض والمنشآت الفنية والفعاليات المتنوعة، التي ستشمل المتاحف والأديرة والمواقع التاريخية والمعارض وورش العمل والمساحات العامة، في احتفاء بالفسيفساء كفنٍّ جماهيري وحرفةٍ تقليدية وأداةٍ للحوار الثقافي.

ويُشكّل معرض "شاقال في الفسيفساء.

من المشروع إلى العمل" أبرز فعاليات البينالي، حيث يُسلط الضوء على العلاقة الخاصة التي ربطت الفنان العالمي مارك شاقال بهذا الفن، عبر أكثر من عشرين عامًا من الإبداع.

ينطلق المعرض من لوحة "الديك الأزرق"، إحدى روائع مجموعة "مار"، مقدّمًا ولأول مرة الرسم التخطيطي الأصلي للعمل، إلى جانب نسختين من إنتاج فنانَي الفسيفساء من رافينا، رومولو باباو انطونيو روكي، واللتين شكّلتا أول لقاء بين شااقل وعالم الفسيفساء. ويستعرض المعرض تطور هذه العلاقة من خلال مجموعة غنية من الأعمال تشمل الرسومات، الباستيل، الألوان المائية، التمبرا، الغواش، الكولاج، الطباعة الحجرية، إضافة إلى فسيفساء "الشمس الكبرى"، وهي عمل كبير الحجم كان قد أهداه شاقال لزوجته فالنتينا، وعُرض آخر مرة منذ عقود.

أتي المعرض ثمرة تعاون مشترك بين المتحف الوطني لمارك شاقال في نيس ومتحف مارك شاقال في باريس.

بهذا الحدث، تُجدد رافينا التزامها بالتقاليد الفنية، وتؤكد دورها كمركزٍ للحوار بين الماضي والحاضر، وبين الحِرَف التقليدية والتجارب المعاصرة. (أنسامد).

 

ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA