CNA 09/13/2025

CNA - مبعوثة الأمم المتحدة تؤكد أن على زعيمي الطائفتين في قبرص اتخاذ قرارات قبل اجتماع سبتمبر

صرحت المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين اليوم الجمعة عقب اجتماعها في نيقوسيا مع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس، بأنه يتعين على قادة قبرص اتخاذ قرارات لدفع عملية السلام قدماً.

 

قالت هولغوين في حديثها للصحفيين بعد الاجتماع، إن زيارتها تهدف إلى تمهيد الطريق لاجتماع أيلول/سبتمبر بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والزعيمين القبرصيين. وتابعت "لقد التقيتُ للتو بالسيد خريستوذوليذيس. سأحضر للتحضير لاجتماع أيلول/سبتمبر مع الأمين العام والزعيمين. لذلك أود أن أطلع الأمين العام على سير الأمور في الجزيرة، والأجواء الحالية، ولهذا السبب أتيتُ إلى هنا.

 

أشارت هولغوين إلى أنها ستواصل اتصالاتها في الأيام المقبلة، ومن بينها اجتماع يوم الاثنين مع الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار وأعضاء لجنة المفقودين. كما تخطط لزيارة المقابر التي تم ترميمها في كل من "شمال وجنوب" قبرص، وستعقد اجتماعاً مع اللجنة الفنية المشتركة للشباب بين الطائفتين، والتواصل مع ممثلي غرف التجارة. وأوضحت قائلةً "أريد أن أرى صورةً شاملةً للوضع، وأن أقدم تقريراً إلى الأمين العام للاجتماع القادم".

 

وعندما سُئلت عما إذا كانت تعتقد أن هناك آفاقاً واقعية لتطبيق تدابير بناء الثقة على الرغم من الوضع السياسي الراهن، أكدت هولغوين أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق القادة القبارصة. وقالت "الأمم المتحدة وأنا والأمين العام، نبذل قصارى جهدنا، لكن على القادة اتخاذ القرارات".

 

من المتوقع أن تختتم هولغوين زيارتها يوم الثلاثاء.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

عُقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نيويورك، يومي 16 و17 تموز/يوليو 2025، عقب اجتماعٍ مماثل عُقد في جنيف في آذار/مارس الماضي. ومن المتوقع عقد اجتماع آخر في وقت لاحق من هذا العام، لمتابعة المبادرات التي اتفق عليها الطرفان، وقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها تُظهر التزاماً بمواصلة الحوار بشأن المضي قدماً. كما أعلن غوتيريش أنه سيلتقي بشكل مشترك مع الزعيمين القبرصيين خلال أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى في أيلول/سبتمبر.

 

من ناحية أخرى يواصل الجانبان في قبرص مناقشاتهما بشأن القضايا العالقة، من بينها فتح المعابر وتركيب محطة للطاقة الشمسية في المنطقة العازلة. كما اتفقا على التعاون في عدد من القضايا مثل تبادل القطع الأثرية الثقافية، في الوقت الذي تواصل فيه ماريا أنجيلا هولغوين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص، جهودها.

 

عيّنت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

 

 

واق TNE/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية