قال المفوض الأوروبي لشؤون الصيد البحري والمحيطات كوستاس كاديس، إن إنشاء مركز أوروبي جديد لمكافحة الحرائق في قبرص يُعتبر أمراً حيوياً للجزيرة. وأكد في تصريحات للصحفيين القبارصة على هامش جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أن هذه الخطوة ستدعم أيضاً الدول المجاورة في المنطقة.

رحب كاديس بإعلان رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين عن المركز الجديد، معتبراً أنه ثمرة جهود منهجية للحكومة القبرصية، وأعرب عن تفاؤله بسرعة التنفيذ. وأضاف أن الإعلان يثبت وجود الاتحاد الأوروبي في المنطقة ويعكس توجه المفوضية لتعزيز الدفاع والقدرة على مواجهة التحديات الجيوسياسية.

أشار المفوض إلى أن قبرص كانت قد تقدمت بطلب سابق لإنشاء المركز لكنه لم يُعتمد وقتها، بينما الظروف الحالية تجعل التنفيذ أكثر واقعية للتحرك السريع.

كما تطرّق إلى قضايا أخرى وردت في خطاب فون دير لاين من بينها استراتيجية الاستعداد الأوروبية حتى عام 2030، حيث طلبت قبرص تمويلاً دفاعياً يتناسب مع حجمها من خلال برنامج سيف.

تحدث المفوض الأوروبي لشؤون الصيد البحري والمحيطات أيضاً عن استراتيجية الجزر التي ستُنفذ بالتعاون بين المفوضية والحكومة القبرصية لدعم المناطق الجزرية.

وحول قضايا الغذاء والصيد، أشاد كاديس بإعلان برنامج لترويج المنتجات الغذائية الأوروبية بما فيها الأسماك ومنتجات الاستزراع المائي.

تحدث كاديس عن الإدارة المستدامة للمحيطات، مذكّراً بأن "ميثاق المحيطات الأوروبي" كان مبادرة منه وحظي بترحيب عالمي.

تطرق المفوض الأوروبي لشؤون الصيد البحري والمحيطات، إلى التغير المناخي وحذّر من مخاطر الأنواع الغازية مثل سمك الأسد والسمكة الفوجو التي غزت البحر المتوسط عبر قناة السويس نتيجة ارتفاع حرارة المياه. وأوضح أن بعض هذه الأنواع يمكن تحويلها إلى فرصة اقتصادية مثل تسويق سمك الأسد كغذاء، بينما تتم دراسة استخدام سموم السمكة الفوجو في أغراض علاجية.

واق PH/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية