صرحت السفيرة ماريا ميخائيل المندوبة الدائمة لقبرص لدى الأمم المتحدة مساء أمس الثلاثاء، بأن قبرص التي تستضيف احدى أقدم عمليات حفظ السلام في العالم، تُدرك تماماً ضرورة دعم قوة الأمم المتحدة لمنع تجدد القتال، لا سيما في ظل التحديات المتنامية باستمرار.
بدوره، قال نائب المندوب الدائم لليونان يوانيس ستاماتيكوس إن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص "لا تزال تؤدي دوراً لا غنى عنه في الحفاظ على الاستقرار في الجزيرة، وتهدئة التوترات داخل المنطقة العازلة، ودعم جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لاستئناف المفاوضات بما يتماشى مع معايير الأمم المتحدة".
جاء هذا الكلام خلال المناقشة المفتوحة في مجلس الأمن حول مستقبل عمليات حفظ السلام، حيث أكدت ميخائيل على ضرورة أن يظل مجلس الأمن "في صميم هيكل السلام والأمن"، وأن تركز عمليات السلام على "مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مع التركيز على القانون الدولي وحقوق الإنسان وإشراك المرأة والشباب في جميع مراحل عمليات السلام.
أشارت المندوبة أيضاً إلى ضرورة التركيز على المبادئ الأساسية لحفظ السلام وهي "موافقة الدولة المضيفة، وحيادية بعثة حفظ السلام، وعدم استخدام القوة إلا للدفاع عن النفس والدفاع عن المهام التي تؤديها".
وأكدت أن "قبرص، بصفتها الدولة المضيفة لإحدى أقدم عمليات حفظ السلام في العالم، تدرك تماماً أهمية وجود قوة تابعة للأمم المتحدة في منع تكرار القتال، لا سيما في مواجهة التحديات المتغيرة باستمرار". وأكدت أن "مهام قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، كما وافقت عليها جمهورية قبرص، تهدف إلى دعم الميثاق، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل كحصن منيع ضد ترسيخ آثار العدوان، من خلال المساهمة في استعادة القانون والنظام بما يضمن عودة الأوضاع إلى طبيعتها".
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن "السلام جهد جماعي" وأن عمليات الأمم المتحدة "أداة أساسية للسلام والاستقرار" تتطلب رؤية مشتركة وإرادة سياسية قوية.
من جانبها، أشادت اليونان بعمليات حفظ السلام باعتبارها إحدى أبرز أدوات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأكثرها فعالية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
قال نائب الممثل الدائم لليونان، يوانيس ستاماتيكوس في كلمته خلال المناقشة، إن عمليات حفظ السلام ينبغي أن تتكيف مع التحديات القائمة والجديدة، مع استمرارها في الحفاظ على وقف إطلاق النار ومراقبته.
وأكد التزام اليونان بدعم عمليات حفظ السلام بأفراد ذوي مهارات عالية، بالإضافة إلى تمثيل متوازن بين الجنسين. كما شدد على أن الابتكار ضروري لجعل عمليات السلام أكثر مرونة وفعالية، محذراً من التضليل الإعلامي.
أشار ستاماتيكوس أيضاً إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، مؤكدًا أن "اليونان رحبت ترحيباً حاراً بتجديد المجلس بالإجماع لمهام قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص في وقت سابق من هذا العام". وأضاف أن "البعثة لا تزال تؤدي دوراً لا غنى عنه في الحفاظ على الاستقرار في الجزيرة، وتهدئة التوترات داخل المنطقة العازلة، ودعم جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لاستئناف المفاوضات بما يتماشى مع معايير الأمم المتحدة".
كما أشار إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، وأكد أن "اليونان تدعم أيضاً تجديد ولاية اليونيفيل، وتعتبرها شريكاً موثوقًا به وأساسياً للحكومة اللبنانية وركيزة استقرار للبنان والمنطقة بأسرها".
واق GGA/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية