كرم رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس ثمانية من أفراد الجاليات القبرصية في الخارج خلال حفل أقيم في القصر الرئاسي ضمن إطار اجتماع الاتحاد العالمي للقبارصة المغتربين.
أشار الرئيس خريستوذوليذيس إلى أن الغزو التركي والاحتلال المستمر "أثرا سلباً على حياتنا جميعاً"، في حين أُجبر الكثيرون على مغادرة وطنهم.، مؤكداً التزامه بمواصلة السعي من أجل تحرير الجزيرة وإعادة توحيدها.
أشاد الرئيس بالمكرّمين لتميزهم وأخلاقهم ومساهماتهم الدائمة في تقدم المجتمع القبرصي. وخاطب الحاضرين من منظمات القبارصة في الخارح، بوماك وبسيكا ونيبوماك، مشيراً إلى أن الغزو التركي والاحتلال المستمر منذ 51 عاماً تركا أثراً عميقاً على القبارصة، مؤكداً عزمه على بذل كل جهد لتحقيق التحرير والوحدة.
وأضاف أن الحكومة تعمل بحكمة وواقعية لتحقيق حل عادل، مشيراً إلى دور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في دعم مسار المفاوضات، ومؤكداً أن قبرص ستظل عضواً في الاتحاد الأوروبي بعد أي تسوية محتملة.
تضمنت قائمة المكرّمين شخصيات من الولايات المتحدة، كندا، جنوب إفريقيا، بريطانيا، إضافة إلى تكريم الراحلة كريستينا خارالامبوس من أستراليا.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
عُقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نيويورك، يومي 16 و17 تموز/يوليو 2025، عقب اجتماعٍ مماثل عُقد في جنيف في آذار/مارس الماضي. ومن المتوقع عقد اجتماع آخر في وقت لاحق من هذا العام، لمتابعة المبادرات التي اتفق عليها الطرفان، والتي كما صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها تُظهر التزاماً بمواصلة الحوار بشأن المضي قدماً. كما أعلن غوتيريش أنه سيلتقي بشكل مشترك مع الزعيمين القبرصيين خلال أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى في أيلول/سبتمبر.
واق EG/EC/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية