وطنية - نظّمت كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، من خلال مبادرة الممارسات والسياسات التجارية، ورشة عمل إقليمية على مدى يومين بعنوان: "دعم الشركات الناشئة المبتكرة والمجددة: ريادة الأعمال والابتكار في قطاع المنتجات الطبيعية"، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، واللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو.
جمعت الورشة رواد أعمال شبابا ومؤسسي شركات ناشئة وخبراء من مختلف أنحاء المنطقة العربية بهدف تبادل المعرفة، والترويج لنماذج أعمال مستدامة، ودفع عجلة الابتكار في مجال المنتجات الطبيعية.
ركزت الورشة ، وفق بيان الجامعة، على إبراز الأفكار المبتكرة في المنظومة الإقليمية للشركات الناشئة، وتعزيز ممارسات الاستدامة في الأعمال، وتوجيه المشاريع لتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولا سيما الهدف الرابع (التعليم الجيد) والهدف الثاني عشر (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان). كما هدفت إلى تمكين المشاركين من تطوير مشاريعهم وتوسيع نطاقها بما يتماشى مع مبادئ التعليم الأخضر، مع تعزيز الروابط بين روّاد الأعمال والقطاع الصناعي والجهات المموّلة وصنّاع السياسات. كذلك، ناقشت الورشة إصلاحات سياساتية محتملة لدعم نمو الشركات الصغيرة والمبتكرة في لبنان والمنطقة.
استُهلّت الجلسة الافتتاحية بكلمات من رغدة قواس، أختصاصية المعرفة والسياسات العامة في مبادرة السياسات والممارسات التجارية في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، حيث أكّدت "أهمية الاستثمار في الشباب ووضع السياسات المبنية على الأدلة".
كما شدّد عميد الكلية البروفيسور يوسف صيداني، على "دور التعليم في إعداد روّاد أعمال يقدّرون الأهداف طويلة الأمد ويفضّلونها على المكاسب الآنية".
ودعت الأمينة العامة للّجنة الوطنية لليونسكو رمزا جابر سعد ، إلى "ضرورة دعم ريادة الأعمال الشبابية"، مشددة على "أهمية الشراكات والنمو الشامل".
من جهته، أشار الدكتور محمد سناد أبو درويش (مدير العلوم والبحث العلمي في الألكسو) إلى دور الشركات الناشئة في التوفيق بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
وسلّطت كل من رئيسة قسم التربية، الدكتورة ميسون شهاب و منسق البرنامج الوطني للتعليم، في مكتب اليونسكو في بيروت عاصم أبي علي، الضوء على أهمية دمج التعليم والابتكار في تشكيل جيل جديد من روّاد الأعمال البيئيين.
شارك في الورشة خبراء من قطر وسلطنة عمان والكويت والأردن وتونس، إلى جانب اثني عشر رائد أعمال لبناني مؤسّس لشركات ناشئة في مجال المنتجات الطبيعية.
واستفاد المشاركون من جلسات تفاعلية قادها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وفي كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال.
وقدّم ، مدير مركز دروزة لإدارة الابتكار وريادة الأعمال،الدكتور بيجان آزاد، رؤى حول نمو الشركات الناشئة.
وركزت مديرة مركز المرأة في الأعمال الدكتورة ندى خدّاج صبح، على مهارات العرض والتواصل الفعّال.
وشرح المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور مروان وهبي، استراتيجيات التسويق الرقمي.
كما نظّمت وحدة البيئة والاستدامة في الجامعة جلسات حول التسويق الأخضر والممارسات الإنتاجية النظيفة.
وساهم في الورشة أيضًا عدد من الجهات الداعمة والمسرّعات الإقليمية. قدّمت واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية في بيروت شرحًا حول أدوات تمويل الشركات الناشئة، فيما ناقش متحدثون من المنطقة،ومن بينهم روّاد أعمال ومستثمرون وجهات معنية أخرى، مثل زبير يحيى من تونس، ونضال بيطار من الأردن، وسليمان بردى من لبنان، والدكتور إيهاب خالد مقابلة من معهد التخطيط العربي في الكويت—نماذج التمويل، والدخول إلى الأسواق، وتمكين الابتكار.
وشكّلت هذه الورشة الإقليمية خطوة مهمّة نحو بناء منظومة ريادة أعمال أكثر مرونة وابتكارًا في لبنان والمنطقة العربية. ومن خلال الجمع بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الناشئة والجهات المعنية، أرست الورشة أسسًا لتعاون مستدام وحلول يقودها الشباب لمواجهة تحديات التنمية في المنطقة.