أدان المتحدث باسم الحكومة كونستنتينوس ليتيمبيوتيس الزيارة التي قام بها النائب البريطاني أفضل خان إلى المناطق التي تحتلها تركيا من قبرص.

في معرض تعليقه لوكالة الأنباء القبرصية على الزيارة، صرّح المتحدث بأن وزارة الخارجية القبرصية سارعت منذ البداية إلى التواصل مع الحكومة البريطانية، التي أكدت أن الزيارة تمت بصفته الشخصية، ودون أي إخطار مسبق وأنها لا علاقة لها بواجباته بأي شكل من الأشكال. وأضاف "لقد قُدّمت له الشكاوى ذات الصلة بشأن سلوكه غير المقبول".

قال ليتيمبيوتيس إن وجود خان في الأراضي المحتلة من قبرص، والتقاطه صوراً مع زعيم الاحتلال، بحضور رموز الدولة المزعومة، "أمرٌ مُدانٌ وغير مقبول على الإطلاق". وأضاف أن مثل هذه التصرفات من جانب الأفراد، وخاصةً عندما يشغلون مناصب رسمية، "مستنكرة تماماً، إنها تُمثل محاولةً لخلق انطباعات خاطئة تناقض تماماً مع الموقف الثابت لجميع الحكومات البريطانية، التي يتسم موقفها الراسخ بدعم الشرعية الدولية وعدم الاعتراف بشبه الدولة بوضوح". وأضاف: "نتوقع من جميع المسؤولين البريطانيين إظهار الاحترام لسياسة بلادهم، وكذلك للعلاقات الثنائية بين قبرص والمملكة المتحدة".

قال المتحدث أن رسائل احتجاج من أعضاء البرلمان البريطاني أعقبت ذلك، بعد الإجراءات ذات الصلة التي اتخذها اتحاد القبارصة البريطانيين.

يُشار إلى أن خان نائب عن حزب العمال من أصل باكستاني، والمبعوث التجاري للمملكة المتحدة لدى تركيا. وقد عيّنت الحكومة البريطانية 28 من نوابها مبعوثين تجاريين إلى مختلف القارات والدول. في غضون ذلك، أعربت النائبة البريطانية ويندي مورتون في رسالة إلى وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا ستيفن دوتي عن "قلقها العميق" إزاء زيارة خان إلى الجزء الشمالي الذي تحتله تركيا من قبرص، مشيرةً إلى أن المسؤول البريطاني توجه إلى هناك عبر مطار تيمبو، ومذكّرةً بأن الحكومة البريطانية لا تسمح بالرحلات الجوية المباشرة إلى المناطق المحتلة.

كما أشارت إلى أن هذه الزيارة "تقوض" مصداقية المملكة المتحدة كمحاور محايد في المفاوضات الرامية إلى حل المشكلة القبرصية، وتساءلت عن الاعتبارات التي تُعطى لاستمرار دور خان كمبعوث تجاري للمملكة المتحدة إلى تركيا.

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.

تم الإعلان عن استقلال الكيان الانفصالي غير الشرعي من جانب واحد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1983 في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي، وهو إجراء أدانه مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي واعتبره باطلاً من الناحية القانونية.

واق EAN/AAR/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية