CNA 07/01/2025

CNA - خريستوذوليذيس يؤكد يعد تحديد موعد الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص على العمل لتحقيق نتيجة إيجابية

صرّح رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الاثنين أن موعد الاجتماع غير الرسمي بشأن قبرص المقرر عقده في نيويورك سيكون بعد أول أسبوعين من شهر تموز/يوليو، مشيراً إلى أنه يُتوقع صدور إعلانات رسمية من الأمم المتحدة.

 

وأضاف أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص ماريا أنجيلا هولغوين كويار، ستزور قبرص قبل الاجتماع الجديد، "ونحن نعمل جاهدين على التوصل إلى نتيجة إيجابية".

 

قال الرئيس خريستوذوليذيس في تصريحات للصحفيين الذين وصلوا إلى مكاتب أمانة رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي، وسؤالهم عن مواعيد الاجتماع غير الرسمي بشأن القضية القبرصية، إنه تم الاتفاق على المواعيد، وأن الأمم المتحدة ستصدر إعلانات بهذا الشأن.

 

وقال "يعتقد أن يكون الاجتماع بعد أول أسبوعين (من شهر تموز/يوليو) مباشرةً". وذكر أيضاً إن هولغوين ستزور قبرص قبل الاجتماع غير الرسمي الجديد "ونحن نعمل على تحقيق نتيجة إيجابية".

 

وعندما سُئل عما هو متوقع من اجتماع نيويورك، في ظل بدء العملية الانتخابية في الأراضي التركية المحتلة، وعدم وجود أي مؤشر ملموس على إحراز تقدم فيما يتعلق باتفاق بشأن نقاط العبور وإزالة الألغام ومحطة الطاقة الشمسية في المنطقة العازلة، قال الرئيس إن بدء عملية انتخاب زعيم جديد للطائفة القبرصية التركية في الأراضي المحتلة كان "عاملاً معيقاً"، وأنه يختار عدم الرد على التصريحات اليومية للزعيم القبرصي التركي إرسين تتار، "التي أعتبرها مؤخراً هجوماً شخصياً علي بشكل بومي"، لأنها على حد قوله، جزء من الحملة الانتخابية. ومع ذلك، قال إنه بما أن الأمين العام للأمم المتحدة قد قرر عقد اجتماع على نطاق أوسع، "فلديه بالتأكيد بعض الأفكار حول كيفية المضي قدماً في هذه العملية".

 

وعندما سُئل عما إذا كان المبعوث الخاص للمفوضية الأوروبية إلى قبرص يوهانس هان، سيشارك على طاولة المفاوضات في نيويورك، قال رئيس الجمهورية "دعونا ننتظر ونرى. لم نصل إلى هناك بعد". وأشار إلى أن هان سيلتقي هولغوين التي ستجتمع بدورها مع رئيس المجلس الأوروبي.

 

وذكّر برسالة رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي قبل الاجتماع غير الرسمي الأول حول قبرص على نطاق أوسع، الذي عُقد في آذار/مارس الماضي في جنيف، وقال إن هذه الوثيقة تُعدّ "نقطة مرجعية" فيما يتعلق باهتمام الاتحاد الأوروبي بالمشكلة القبرصية. وأضاف أن الاتحاد قد أثبت ذلك بتعيين هان، وكذلك من خلال وضع إطار عمل لحل محتمل للمشكلة القبرصية. ولدى سؤاله عن اتصالات هان قال الرئيس خريستوذوليذيس إن هان "يعرف جيداً ما يجب فعله" وأنه على اتصال مباشر برئيسة المفوضية، "ولدينا موضوع محدد نركز عليه أيضاً من خلال نهجنا الخاص فيما يتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

 

وفي إشارة أيضاً إلى اهتمام تركيا بالاتحاد الأوروبي، قال الرئيس خريستوذوليذيس إن "هذه كانت إحدى الرسائل الرئيسية التي نقلها رئيس تركيا إلى الرئيس الفرنسي". وأشار إلى أن الرئيس التركي هو من تحدث عن هذا الاجتماع، وقال أيضاً أنه قد تم مناقشة القضية القبرصية، مشيراً إلى ان "هناك اهتمام، على الأقل في التصريحات العلنية وسنرى ذلك عملياً".

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.

 

كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

 

 

واق RPA/EAN/GV/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية