CNA 06/25/2025

CNA - المتحدث باسم الحكومة: انخراط الاتحاد الأوروبي في القضية القبرصية يدعم جهود الأمم المتحدة

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة كونستنتينوس ليتيمبيوتيس اليوم الثلاثاء، إن الانخراط الفعال والملموس للاتحاد الأوروبي في جهود استئناف مفاوضات حل القضية القبرصية يمكن أن يضيف قيمة كبيرة لجهود ماريا أنجيلا هولغين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

 

أشار ليتيمبيوتيس في التصريحات التي أدلى بها بعد اجتماع بين الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس والمبعوث الخاص للمفوضية الأوروبية يوهانس هان، إلى أن الاجتماع كان مطولاً وبنّاءً، ويأتي عقب تعيين هان في هذا المنصب المهم. وأوضح أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الخطوات المقبلة لدعم جهود الأمم المتحدة قبيل الاجتماع متعدد الأطراف المزمع عقده في نيويورك في تموز/يوليو المقبل.

 

أكد المتحدث على أهمية الاستفادة من استنتاجات المجلس الأوروبي في نيسان/أبريل 2024، والتي ربطت بشكل واضح بين التقدم في المسألة القبرصية والتقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

 

وحين سُئل عن ما إذا كان هان سيتواصل مع أنقرة أو مع زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، أوضح أن هان صرّح علناً أنه على تواصل مع الحكومة التركية لترتيب لقاء، بينما لم ييتم عقد لقاء مع تتار حتى الآن، ولو تم ذلك فسيكون أمراً مهماً لأن القبارصة الأتراك يتمتعون بامتيازات الاتحاد الأوروبي كمواطنين في جمهورية قبرص.

 

وأكد ليتيمبيوتيس أن دور هان واضح وسوف يرفع تقاريره مباشرة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مشيراً إلى أن تركيا تولي أهمية للتقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وهذا التقدم مشروط بتقدم مماثل في القضية القبرصية.

 

وأضاف أن الرئيس خريستوذوليذيس شدد على أن أي تقدم في الملفات التي تهم تركيا يجب أن يترافق مع تقدم في الملف القبرصي، وقد تم التعبير عن ذلك في رسالة مشتركة من رئيسي المفوضية والمجلس الأوروبي خلال اجتماع سابق في جنيف.

 

وحول الاجتماع غير الرسمي المرتقب في نيويورك، أشار المتحدث إلى أن هناك تقدماً طفيفاً مثل إنشاء لجنة فنية للشباب، رغم معارضة تتار لهذه المبادرة في البداية.

 

وأوضح أن هدف الاجتماع متعدد الأطراف هو مناقشة جوهر القضية القبرصية، ويتم التحضير له بشكل مكثف، مؤكداً أن بدء الحوار هو الخطوة الأساسية نحو استئناف المفاوضات.

 

وعن دور هان في الاجتماع، قال إن هذه الأمور ستُحدد لاحقاً من قبل أمانة الأمم المتحدة وأنه لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي من تركيا بشأن موعد الاجتماع، لكن لا توجد مؤشرات على إلغائه، وهناك تواصل مستمر مع الأمم المتحدة لاختيار التوقيت المناسب.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.

 

كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

 

 

واق KCH/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية