(أنسامد) - مايو 29 - روما - في عرض يجسّد الأصالة والابتكار، قدّمت المديرة الإبداعية ماريا غراتسيا كيوري مجموعة ديور كروز 2026 وسط أجواء ساحرة في حدائق فيلا ألباني تورلونيا التاريخية، العائدة للقرن الثامن عشر، في قلب العاصمة الإيطالية روما.
المجموعة حملت روح المدينة الحرفية والفنية العريقة، إذ تحولت المساحة الخارجية إلى مسرح يجمع بين التراث والرؤية المعاصرة.
رغم زخات المطر، لم يتوقف العرض الذي حضره نحو 800 ضيف، جلسوا تحت مظلات شفافة وُزّعت بعناية ضمن الأكشاك.
التزم الحضور بقواعد اللباس التي فرضتها دار الأزياء: الأبيض للسيدات، والأسود للرجال، في إشارة إلى التوازن البصري والرمزي للعرض.
من بين أبرز الشخصيات التي حضرت، كان المصمم جيانكارلو جياميتي، وعمدة روما روبرتو غوالتييري، والمستشار أليساندرو أونوراتو، إضافة إلى الإعلامي بيبي فيوريلو.
كما حضرت دلفين أرنو، رئيسة ديور للأزياء الراقية وابنة رئيس مجموعة LVMH، إلى جانب شخصيات لامعة مثل بياتريس بوروميو، ناتالي بورتمان، فاليريا جولينو، وإليونورا أباجناتو، مديرة فرقة باليه مسرح أوبرا روما.
قالت كيوري قبل العرض: "لم أغادر روما قط"، في إشارة إلى ارتباطها العميق بالمدينة، واستلهامها هذه المرة من شخصية الكونتيسة ميمي بيتشي بلانت، مؤسسة مسرح لا كوميتا، الذي تولّت كيوري ترميمه وإعادة افتتاحه مؤخرًا. كما شكّل حفل Le Bal Blanc الشهير الذي نظمته بيتشي بلانت في باريس خلال عشرينيات القرن الماضي مصدر إلهام كبير لهذه المجموعة.
وتابعت كيوري: "عملتُ لدى فندي وفالنتينو، وانضممت إلى ديور عام 2016، لكن من خلال عملي خارج إيطاليا تعمّقت علاقتي بوطني، واكتشفت الروابط التي تجمع بين الثقافات المختلفة. هذه المجموعة تُجسّد سيرتي الذاتية، لأنها تمزج بين الأزياء الراقية والجاهزة، والفن، والتجربة الشخصية." وتوّج العرض بتعاون خاص مع سارتوريا تيريلي العريقة، حيث استخدمت كيوري أقمشة عتيقة ومواد غير تقليدية، من بينها الشاش الطبي، ذاته الذي استُخدم في أزياء فيلم "سيدة الكاميليا" من تصميم بييرو توسي.
وقد ظهرت هذه الأقمشة أيضًا في أزياء الفنانين المشاركين في عروض مقتبسة من فيلم "أشباح روما". عبّرت كيوري عن اعتزازها بهذا التعاون الذي تخلله تبادل للمعرفة والحرفية في الذكرى الستين لتأسيس تيريلي.
بكل تفاصيلها، كانت مجموعة ديور كروز 2026 بمثابة حوار أنيق بين الماضي والحاضر، وبين الموضة والهوية، مقدّمةً تحية بصرية لروما، مدينتها الملهمة وأرض إبداعها المتجدّد. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA